المملكة تحتاج 490.4 مليون دولار لقطاعي الصحة والتعليم في 2015
رؤيا- الأناضول - قال وزير التخطيط والتعاون الدولي ، عماد فاخوري إن المملكة تحتاج الى 490.4 مليون دولار لقطاعي الصحة والتعليم خلال العام الحالي، لمواجهة التأثيرات الناتجة عن تواجد اللاجئين السوريين في الأردن على هذين القطاعين.
وأضاف فاخوري، في بيان صحفي صادر عن لبوزار الخميس، أن الزيادة المطردة في أعداد الطلبة وخاصة بعد استقبال الطلبة السوريين في المدارس الحكومية، أدى إلى العودة إلى نظام الفترتين في اليوم الدراسي الواحد، واستئجار المزيد من المدارس الأمر الذي انعكس سلباً على نوعية التعليم، وكذلك حد من قدرة الحكومة على بناء مدارس جديدة وتوسعة القائم منها.
وأوضح فاخور بأن الحكومة سمحت للطلبة السوريين بالتسجيل في المدارس الحكومية، وإعفائهم من الرسوم المدرسية، مشيرا إلى أن عدد الطلبة السوريين المسجلين خلال العام الدراسي 2014/ 2015 بلغ حوالي 140 ألف طالب، وأن تكلفة احتياجات قطاع التعليم ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015 تقدر بحوالي 256.9 مليون دولار.
وقال فاخورى، إن ازدياد الطلب على الخدمات الصحية في المملكة بشكل كبير منذ بداية الأزمة السورية أدى إلى انخفاض حصة المواطنين من هذه الخدمات، حيث شكلت الأزمة عبئاً كبيراً على وزارة الصحة، وعلى قدرتها فى توفير الأطباء المتخصصين والأسّرِة والأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات الصحية للأعداد الكبيرة من المرضى، مشيرا إلي أنه جرى تقدير التكاليف اللازمة لتغطية احتياجات القطاع الصحي من خلال خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015 بحوالي 233.5 مليون دولار.
وبشأن المياه قال إن بلاده تعد ثاني أفقر دولة في العالم بمصادر المياه، فيما زادت أزمة اللجوء السوري من العبء على قطاع المياه حيث تقلصت حصة المواطن الأردني من المياه بسبب الأعداد الكبيرة من السوريين، والذين يشكلون ما نسبته 20% من عدد السكان حاليا.
وكانت وكالات الأمم المتحدة قد قدرت تكلفة استضافة 600 ألف لاجئ سوري مسجل لديها في الأردن بـ 2.1 مليار دولار لعام 2013 ونحو 3.2 مليار دولار لعام 2014، فيكون المجموع للسنتين الماضيتين 5.3 مليار دولار، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت حكومة عمان خطة تحت عنوان "الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2015" وقدرت في الخطة احتياجها لنحو 2.9 مليار دولار لمواجهة الأزمة خلال العام الجاري.