52 بالمئة من الأردنيين يعتقدون أن الامور تسير في الاتجاه الخاطئ
رؤيا - أنس ضمرة - أعلن مركز الدراساات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية نتائج استطلاع الراي العام، حول مرور سنة على تشكيل حكومة د. عبد الله النسور الثانية.
وتظهر نتائج الاستطلاع أن هناك تراجعاً واضحاً وجوهرياً في نسبة من يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بالاستطلاعات السابقة، فقد أفاد 36% من المستجيبين أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنه بـِ 51% في استطلاع شباط 2013، 55%.
هذا الانخفاض في نسبة من يعتقدون بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، جاء على حساب من يعتقدون بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، فقد ارتفعت نسبة من يعتقدون بذلك إلى 52% مقارنة بـِ 40% استطلاع شباط 2013 .
وعزا 57% من المواطنين أسباب اعتقادهم بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ إلى الوضع الاقتصادي السـيء (فقر، وبطالة، وغلاء أسعار) في ما عزا 15% السبب إلى وجود الفساد والواسطة والمحسوبية، وعزا 10% السبب إلى عدم تحقيق الإصلاحات المطلوبة (سياسية، اقتصادية، اجتماعية)، وعزا 9% السبب إلى وجود اللاجئين السوريين.
وجاءت نسبة من يعتقدون ان الامور تسير في الاتجاه الخاطئ في محافظات الجنوب الاكثر ارتفاعا حيث سجلت 57 بالمئة، سجلت محافظات الوسط 52 بالمئة.
كيفية سير الأمور في الأردن
تتفق إجابات عينة قادة الرأي مع العينة الوطنية في اعتقادهم بسير اتجاه الأمور في الأردن، إذ يلاحظ تراجع واضح بنسبة من يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مقارنه بالاستطلاعات السابقة، فقد أفاد 48% بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بـِ 54%في الاستطلاع الاخير.
وارتفعت نسبة من يعتقدون بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ لتصبح 44% مقارنة بـِ 39% في الاستطلاع الأخير.
وعزا 47% السبب في هذا الاعتقاد إلى عدم تحقيق الإصلاحات المطلوبة (سياسية، واجتماعية، واقتصادية)، في ما عزا 14% السبب الى الوضع الاقتصادي السـيء، و12% إلى ضعف الخطط والبرامج السياسية والاقتصادية.
وعند النظر الى كيفية سير الأمور حسب الأقاليم، نلاحظ أن إقليم الجنوب هو الأقل تفاؤلاً في كيفية سير اتجاه الأمور، إذ أفاد 57% أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 51% في إقليم الوسط، و52% في إقليم الشمال.
وعند النظر إلى فئات قادة الرأي، ومقارنة آرائهم حول سير اتجاه الأمور، نلاحظ أن عينة المهنيين وأساتذه الجامعات والأحزاب هي الأقل تفاؤلاً في كيفية سير اتجاه الأمور، إذ أفاد 54% من المهنيين و47% من أساتذه الجامعات و46% من الأحزاب بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ. وكانت عينة رجال الأعمال الأكثر تفاؤلاً، إذ أفاد 53% منهم بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم
ووفقا للتقرير، انه عند سؤال المستجيبين عن أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم، أفاد 28% من أفراد العينة الوطنية بأن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة هي أهم مشكلة، ومن ثم الوضع الاقتصادي السـيء بشكل عام بنسبة 15% ومشكلة البطالة 14%، وجاءت مشكلة وجود اللاجئين السوريين وللمرة الأولى في المرتبة الرابعة بنسبة 13%.
وفي ما يتعلق بعينة قادة الرأي، فقد أفاد 46% بأن أهم مشكلة تواجه الأردن هي الوضع الاقتصادي السـيء بصفة عامة، تلتها وجود اللاجئين السوريين 11% ومن ثم مشكلة الإصلاح السياسي 9%.
و أظهرت النتائج أن 68% من أفراد العينة يعتقدون بأن المشكلة الاقتصادية هي أهم مشكلة تواجه الأردن اليوم. في ما يعتقد 59% من أفراد عينة قادرة الرأي بذلك.
قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة
أظهر التقرير أن 54% من مستجيبي العينة الوطنية يعتقدون بأن الحكومة سوف تكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.، فيما أظهرت نتائج عينة قادرة الرأي بأن النصف تقريباً 51% يعتقدون بأن الحكومة سوف تكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، مقارنه بـِ 57% في استطلاع تشرين الأول 2012.
أسباب عدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة
وجاء في التقرير انه تم سؤال المستجيبين عن أسباب اعتقادهم بعدم قدرة الحكومة على الاطلاق على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وأظهرت نتائج العينة الوطنية بأن السبب الرئيس هو الوضع الاقتصادي السـيء 17% ومن ثم ضعف الفريق الوزاري بنسبة 14%، ووجود ثغرة في ثقة المواطن بالحكومة 13%. ووجود الواسطة والمحسوبية والفساد المالي والإداري 13%
واختلفت أولوية الأسباب التي ذكرها قادة الرأي حول عدم ثقتهم بقدرة الحكومة على الاطلاق على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، إذ أفاد 32% بأن السبب الرئيس هو ضعف الفريق الوزاري، و17% بعدم جدية الحكومة في اتخاذ القرارت الصعبة، و17% في ضعف التخطيط والإدارة.
في كتاب التكليف السامي للحكومة، ورد العديد من المواضيع التي يجب على الحكومة معالجتها، وتم سؤال المستجيبين حول اعتقادهم بقدرة الحكومة على معالجة هذه المواضيع.
أظهرت النتائج أن 79% من أفراد العينة الوطنية و 82% من أفراد عينة قادة الراي يعتقدون بأن الحكومة سوف تنجح في تقديم الدعم والرعاية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ويعتقد 69% من أفراد العينة الوطنية و 68% من أفراد عينة قادة الراي بأن الحكومة سوف تنجح في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني.
ولكن يعتقد اقل من نصف أفراد العينة الوطنية وعينة قادة الراي بأن الحكومة سوف تنجح في اتخاذ إجراءات ناجعة لمحاربة الفقر والبطالة وحماية المستهلك (44%، 42%) والجدية في محاربة الفساد والواسطة والمحسوبية (46%، 44%)، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والعدالة وتكافؤ الفرص 48%.