ايقاف قرارا بفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين في الحافلات التي تمر بالضفة الغربية

رؤيا - الاناضول - قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، موشيه يعالون، وقف تطبيق خطة أعدتها وزارة الدفاع تفصل ما بين المستوطنين والفلسطينيين في حافلات تمر من إسرائيل إلى الضفة الغربية، وذلك بعد انتقادات حادة.

وقالت وسائل اعلام إسرائيلية، بينها صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو ويعالون قررا وقف العمل بهذه الخطة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت اليوم، عن شروع وزارة الدفاع في تطبيق خطة جديدة تقضي بالفصل بين العمال الفلسطينيين والمستوطنين في حافلات الركاب بالضفة الغربية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، فيما وصفته الخارجية الفلسطينية في بيان لها بأنه "عنصري بامتياز".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يتسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة ورئيس "المعسكر الصهيوني" الوسطي المعارض، قوله إن "القرار ينطوي على الإهانة، ويشكل وصمة عار على جبين دولة إسرائيل ومواطنيها".

وأضاف: "القرار لن يؤدي إلا إلى سكب المزيد من الوقود على نار الكراهية لإسرائيل في العالم".

من جانبها، قالت زهافا غلؤون، زعيمة حزب "ميرتس" اليساري المعارض، إن "القرار يمثل أحد جوانب الفصل العنصري، وهو نتاج الخنوع للمستوطنين"، مضيفة بحسب ما ذكرته الإذاعة نفسها: "الديمقراطية والاحتلال نقيضان لا يلتقيان".

كما عارض الخطة، غدعون ساعر، الوزير السابق من حزب"الليكود" اليميني الحاكم، الذي قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "قرار الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الحافلات يلحق أضراراً جسيمة بصورة إسرائيل عالمياً، وبالتجمعات السكنية الإسرائيلية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

ومع ذلك، فقد لاقى القرار ترحيباً من حزب"البيت اليهودي" اليميني، حيث قال النائب في الحزب، موتي يوغيف، للإذاعة نفسها إن "القرار يقدم حلاً أفضل للسكان في يهودا والسامرة ".

وفي تصريح مكتوب وصل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدءا من يوم أمس الثلاثاء تم الشروع في تنظيم خروج وعودة العمال الفلسطينيين إلى الضفة الغربية من خلال 4 معابر إسرائيلية، شمالي الضفة.

وقبل إعلان "هآرتس" عن وقف الخطة من قبل نتيناهو ويعالون، قالت في وقت سابق إن التعليمات الجديدة التي وضعها الأخير "يمكن أن تطيل سفر بعض العمال الفلسطينيين لمدة تزيد عن الساعتين".

وفي بيان لها، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، تلك التعليمات بأنها "قرارعنصري بامتياز". 

وقالت إن "هذا القرار هو قرار عنصري بامتياز، وتعبير عن تفشي العنصرية سواء في المجتمع الإسرائيلي أو في المؤسسة الرسمية وسياساتها، وهو تجسيد لسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة".

 ويعمل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية في إسرائيل، في حين لا توجد إحصاءات دقيقة حول أعدادهم.

وثمة حافلات إسرائيلية تُستخدم لنقل المستوطنين من داخل المدن الإسرائيلية إلى المستوطنات كان يستخدمها العمال الفلسطينيون للعودة إلى منازلهم.

وحتى الساعة 08.40 ت.غ، لم يصدر عن مكتب نتياهو أو يعالون أي بيان رسمي بخصوص ما أثير حول هذه الخطة.