نبض البلد يناقش البيان السوري والردّ الأردني
رؤيا- معاذ أبو الهيجاء – ناقشت حلقة نبض البلد الثلاثاء البيان الصادر من سوريا والردّ الأردني والعلاقة بين الدولتين وقضية اللاجئين السوريين وحماية الحدود الاردنية، حيث استضافت كلا من رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية بسام المناصير ، والخبير العسكري د. فايز الدويري.
وقال بسام المناصير إن النظام السوري في حالة إرتباك وإفلاس سياسي، ومن يطلع على بيانه الاخير بحق الأردن، يدرك انه يبحث عن شماعة ليعلق عليها فشله الذريع في حماية أمنه وحدوده.
واضاف بأن الاردن صار يحرس الحدود السورية وهذا امر مخجل، للنظام السوري، فصارت الاردن تحمي الحدود على الجانب السوري.
وتساءل إن كان الاردن تصدر الارهاب؟ فاسألوا النظام السوري من يسيطير على ضواحي دمشق والغوطة، ودير الزور وكوباني و القلمون، هل الاردن أم هو الذي شرع حدوده لدخول آلاف الارهابيين!!.
وذكر أنه كان قدر قال على قناة رؤيا قبل عامين بأن الحل يجب ان يكون عسكريا، للأزمة السورية، فكانت الثورة في أول 6 شهور من عمرها سلمية، ولكن النظام عسكر الثورة حتى يخير العالم إما ان يبقى أو يتسلم سوريا الارهابيون.
وبين ان بقاء النظام السوري هو آخر شيء يمكن التفاوض عليه.
وأكد بأنه لا حل سياسي للأزمة السورية، لأن اي حل هو اطالة لعمر النظام اطالة تعذيب الشعب السوري، وإن كان هناك حل سياسي فيجب ان يرحل الاسد عن الحكم.
ولفت إلى أن الاردن منذ بداية الثورة لم تكن له مصلحة أن تعم الفوضى على الحدود و أن تقع تحت حكم الجماعات المسلحة، فلا يوجد مصلحة له لتغذية العنف في سوريا، مضيفا أين هم حماة الديار لماذا لا يحمون حدودهم فمنذ حدوده منذ 4 سنوات لم يقدر على أن يحمي حدوده.
واشار إلى ان النظام السوري كان لابد أن يسقط حين كانت الثورة سلمية، ولكن المجتمع الدولي اخطا بعدم اسقاطه، فلم يكن حزب الله وداعش و جبهة النصرة، موجدون وقت ذلك، وكانت المعارضة سلمية ، ولو فرض حظر الطيران وقتها لما بقي النظام حتى الان.
وقال إن سوريا تغرق في فوضى الان والنظام السوري مستعد أن يقتل 20 مليون سوري حتى يبقى، وهو يؤمن بشعار إلى الابد فهذا نظام لا يسمع المعارضة ولا يمكن نقاشه.
وعن الرد الاردني على الاتهمات السورية اكد على أن الاردني يربأ بنفسه بالرد على نظام فاشل ويعاني من هزائم منكرة، كما حدث في تدمر مؤخرا، فهو لا يصلح أن يحكم سوريا.
واعتبر ان الشعب السوري قدم تضحيات لما يقدمها احد ضد نظام قمعي، وفاشي من الطراز الاول.
ورأى بان الاردن كان عليه أن يقدم موقفا واضحا، وصريحا، من الأزمة السورية، وأن لا يقف مع الظالم.
ولفت إلى أنه لا يوجد ارادة دولية حقيقية لحسم الازمة السورية، مضيفا أنه لولا دعم حزب الله وايران ا حسن لسقط النظام.
وتساءل لماذا يعترض النظام السوري على دعم الاردن وتسليحه للعشائر العراقية لمقاومة داعش، ولا يعترض على ايران في انشاءها الحشد الشعبي الذي يقتل اهل السنة في العراق.
وبين أن النظام السوري لم يكن جادا للخروج من الازمة منذ الاخضر الابراهيمي وكوفي عنان وغيرهم.
وذهب إلى القول أن داعش و الارهاب هو صناعة سورية، والمالكي شكى ان النظام السوري لمجلس الامن بأنه يصدر الارهابيين للعراق.
وقال إن الاصل أن يشتكي الاردن على النظام السوري، لوجود حالة الفلتان على الحدود وقد سجلت الاردن حالات كثيرة من التسلل و تهريب سلاح ووجود خلايا، فلماذا لا نقول هو من يصدر لنا الارهاب.
وكشف بأن الحدود الاردنية السورية مراقبة الكترونيا من قبل الجيش الاردني ويستطيع الجيش والقوات المسلحة أن تميز بينم من جاء هروبا أو غير ذلك.
كما شف بان الملك عبدالله الثاني قد قال في اجتماع قبل شهر أن الحدود مسيطرة عليها تماما ولكن الخوف من الوضع الاقتصادي فالامكانيات محدودة و الاردن صار يدعم الوجود السوري بمليار دولار نيابة عن الامم المتحدة المجتمع الدولي.
و طالب الحكومة ان تحضر دعم عن طريق الامم المتحدة و المجتمع الدولي وان يتحمل العبئ نيابة عن الاردن.
وختم حديثه بأن الانتصارات العسكرية تعزز من خفض مطالب النظام ولكن لابد من وجود جدية ورغبة بين روسيا و ايران و تركيا لوقف شلال الدم في سوريات.
من جهته أكد د. فايز الدويري على أن النظام السوري لا يتحلى بالمصداقية، وإن اردنا معرفة الحقائق فعلينا أخذ عكس ما يصرح به النظام.
وكشف بان النظام السوري هو من صنع الارهابيين في سجن صدنيا حين حول السجناء هناك لارهابين ثم اطلق صراحهم وهو من أدخل 30 فصيل شيعي لسوريا.
ورأى بان الاعلام العربي صنع من الجنرال قاسم سليماني جنرالاً خارقا فوق العادة ، ولكن حقيقة لا يرتقي ان يكون جنرالاً فقد فشل في سوريا و تكريت وهو اعطي صلاحيات لتخريب المنطقة المحيطة بإيران من قبل مرشد الثورة الايرانية.
وتابع قوله إن النظام السوري لم يكسب اي معركة بيده وجميع المعارك حسمت بمساعدة الاخرين من عشرات المعارك.
واكد على أنه لو كان هناك موقف اقليمي جاد و -الاردن جزء من الاقليم- في اتخاذ قرار في ازاحة هذا النظام لما وصلنا لما وصلنا له، فقد كان ازالة النظام متاح وكان الاردن قادر على ذلك و سقوطه برأيي مصلحة اردنية، مضيفا بان سقوط النظام لن يحدث اي فوضى على الحدود كما يقول الاخرون، فسقوطة في 2012 لم يكن ليحدث شيس لأنه وقتها كانت مؤسسات الدولة السورية موجوده ومتماسكة.
واعتبر أن الحل العسكري الان هو السبيل لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن النظام إما ان يخرج أو يبقى و ينتظر مصير القذافي وهنا سندخل في مرحلة الدولة الفاشلة وأمراء حرب، والاردن سيدفع الثمن.
ولفت إلى أن الاردن ابقت على شعرة معاوية مع كافة الاطراف النظام أو المعارضة لانه لم يكن عارفا من سيخسر ومن سينتصر، ولذلك لم يكن موقفه واضحا، لذلك كان لازما على الاردن أن لا يقف على الحياد بين شعب يُقتل من قبل نظامه.
وبين أن المعارضة السورية لم تقدم رسائل واضحة بانها قادرة على ادارة سوريا وانها البديل الجاهز، فلم يظهر بديلا و لا رجالات في الائتلاف السوري، والمجلس الوطني، رجل المرحلة حتى تدعمه دول الجوار فكانت الدول في حيرة.
وأضاف بأن الإئتلاف لم رتقي لمستوى الوطن، وبقي في مستوى الطموح الفردي.
وأوضح بأنه لا تواجد للنظام السوري على الحدود الاردنية السورية، فصارت مسألة اردنية بحكم أمن و استقرار الاردن لان الجانب الاخر تخلى عن مسؤولياته، لافتا ان هذا يحتاج إلى تكاليف مادية باهضة من انتشار و تموضع للجيش ، وعلينا تحمل هذا الامر لحماية الحدود الاردنية.
واكد على وجوب ان يستضيف الاردن اللائجين السوريين، بحكم الدين و الاخلاق، ولكن قد يكون بين اللاجئين مندسون وخلايا نائمة في الأردن، وهذا يعني بقاء العين الأمنية تراقب 24 ساعة حتى لا يمس الأمن الوطني الاردني.
وختم حديثه بان الحل السياسي يحتاج لتفعيل الارادة العسكرية فجنيف 1 مرجعة طيبة، وفيها مخرج للازمة ، وأن الانجازات العسكرية تجبر النظام أن يطبق العدالة الدولية.