جودة: بحثنا جهود تعزيز السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل
رؤيا - بترا - بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير نتائج زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الناجحة الى المانيا والمباحثات التي اجراها هناك واهمية البناء على هذه النتائج في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.
واشتملت المباحثات على مناقشة الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار واهمية تبني استراتيجية شاملة لمواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف.
واستعرض الجانبان الاوضاع التي تشهدها بعض الدول العربية بما فيها سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكدين اهمية ايجاد حلول سياسية لهذه القضايا تضمن استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها وأمن شعوبها وتغليب لغة الحوار.
وبحث الجانبان العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين وانعكاسات ذلك على موارده وعلى المجتمعات المحلية واهمية ان يعمل المجتمع الدولي على مساندة ومساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء هذه المهمة الانسانية الكبيرة التي يقوم بها نيابة عن العالم حيث عبر جوده بهذا الاطار عن تقدير الاردن الكبير للدعم الالماني للاردن.
وعلى صعيد جهود السلام اعاد جوده التأكيد على اهمية تكثيف جهود جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.
واكد جوده ان الاردن صاحب مصلحة في موضوع السلام واقامة الدولة الفلسطينية وليس وسيطا او مراقبا وان جميع قضايا الحل النهائي تمس الامن الوطني الاردني والمصالح الاردنية ومن مصلحتنا تذليل جميع العقبات التي تعترض جهود السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية.
واشار جوده الى اهمية الدور الالماني الهام من خلال الاتحاد الاوروبي لدعم جهود السلام وتحقيق الامن والاستقرار.
من جانبه اشار وزير الخارجية الالماني الى ان بلاده تعتبر الاردن شريكا استراتيجيا هاما وتقدر دوره المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع خطر الارهاب والتصدي له بوصفه خطر يتهدد العالم اجمع.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، اكد جوده حرص جلالة الملك والاردن على استمرار التشاور المكثف والمستمر مع الاصدقاء في المانيا مؤكدا اهمية الدور الالماني على الساحة الدولية .
واكد ان الاردن دوما في طليعة الجهود المبذولة لمواجهة الفكر المتطرف وكما يؤكد جلالة الملك فان هذه معركتنا معركة الاسلام ضد كل من يحاول ان يشوه صورة الاسلام او ان يسيء للاسلام والاسلام منه براء، مؤكدا اهمية التنسيق والتعاون من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب والفكر المتطرف على المستويات كافة بما فيها الايديولوجية طويلة الامد.
واشار الى انه بحث مع وزير الخارجية الالماني الوضع في سوريا وجهود المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا وضرورة دعم هذه الجهود للوصول الى حل سياسي يضمن نهاية للمأساة الانسانية غير المسبوقة.
وفي رده على سؤال اشار جوده الى ان العالم باسره يجمع على اهمية اطلاق مسار تفاوضي شامل ومحدد باطار زمني يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الالماني ان زيارته للاردن والمباحثات التي اجراها جزء لا يتجزأ من الشراكة بين البلدين.
واشار الى احترام المانيا ودعمها للدور المحوري الاردني وما يتمتع به الاردن من امن واستقرار وسط ما تشهده المنطقة من توتر واحداث.
واكد ان كرم الضيافة الذي يقوم به الاردن في استقبال اللاجئين السوريين وما يتحمله من اعباء يتطلب ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساندة ومساعدة الاردن في هذا الاطار وعدم خذلان الاردن.
واشار الى ان المانيا قدمت حتى الان 210 ملايين يورو مساعدات للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم مشيرا الى ان المانيا تستضيف الان 130 الف لاجئ سوري وهناك امكانية لزيادة هذا العدد كما سيتم بحث هذا الموضوع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي حول امكانية دول الاتحاد الاوروبي استقبال لاجئين سوريين ولكن لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن الحل الانساني.
وفي رده على سؤال حول عملية السلام قال اننا متفقون في المانيا والاردن، ان الوضع يجب ان لا يستمر كما هو عليه الان وان السلام والاستقرار لن يتم ارساءه الا اذا تم انجاز حل الدولتين.