مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

شهادات جديدة لجنود إسرائيليين تفضح مجددا "انتهاكات" خلال العدوان على غزة

شهادات جديدة لجنود إسرائيليين تفضح مجددا "انتهاكات" خلال العدوان على غزة

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - ا ف ب - نشرت منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية شهادات جنود من الجيش الإسرائيلي خدموا خلال حرب غزة الصيف الماضي قالوا فيها أن الجيش تسبب بسقوط عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين بسبب استخدامه للقوة بدون تمييز.

وفي التقرير الذي شمل شهادات 60 ضابطا وجنديا شاركوا في حرب غزة في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضي، قالت منظمة "كسر الصمت" التي تعد من أشد منتقدي الجيش الإسرائيلي، أن الجيش يعمل على تقليل خسائره الى الحد الأدنى.

وكتبت المنظمة أن "المبدأ العسكري التوجيهي القائم على الحد الأدنى من المخاطر لقواتنا حتى لو كان ذلك على حساب الحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء بالإضافة إلى الجهود المبذولة لردع وتخويف الفلسطينيين، خلف أعدادا كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين وأدى إلى إلحاق أضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق بالبنية التحتية المدنية في قطاع غزة".

إطلاق النار في كل مكان

وفي إحدى الشهادات التي وردت في تقرير "كسر الصمت" أكد جندي من وحدة المشاة لم يكشف اسمه أن "قواعد الاشتباك التي قدمت للجنود على الأرض كانت قائمة على إطلاق النار، إطلاق النار في كل مكان (...) المسألة المسلم بها منذ البداية أنه منذ اللحظة التي ندخل فيها (قطاع غزة في المرحلة البرية من العملية) فإن كل من يتجرأ على رفع رأسه هو إرهابي".

ويتحدث جندي آخر عن رصد وقتل امراتين فلسطينيتين كانتا تسيران في بستان فقط لأنهما كانتا قريبتين للغاية من الخطوط الإسرائيلية. وبعد معاينة جثتيهما، وجد الجنود أن المراتين لم تكونا تحملان أي اسلحة.

وقال الجندي "تم رصدهما كارهابيتين، وتم إطلاق النار عليهما. ولذلك بطبيعة الحال فانهما كانتا إرهابيتين".

وفي شهادة أخرى، قال جندي أنه تم توجيه أوامر للدبابات بقصف اهداف ومبان عشوائية لأنها تشكل خطرا نظريا.

وبحسب الجندي فانه "عندما تنظر إلى الصورة الكاملة فإن ذلك أمر كنا نقوم به طوال الوقت. كنا نطلق النار بشكل متعمد كل اليوم".

قتل مسن بدم بارد

ويصف جندي في شهادة رابعة قيام وحدته بقتل رجل فلسطيني مسن بعد إطلاق النار عليه واصابته بدون قتله بعد ان تناقل الجنود أخبارا عن إمكان تفخيخ المدنيين المسنين.

ويوضح "شاهد الجندي الذي كان يحرس الموقع مدنيا وأطلق النار عليه ولكنه لم يصبه إصابة مميتة. واستلقى المدني هناك وهو يتلوى من شدة الألم (...) ولم يرغب أحد من المسعفين بالذهاب لمعالجته".

وبحسب الجندي فانه "كان واضحا للجميع أن أحد الامرين سيحدث : اما ان نتركه يموت ببطء واما نقتله لنريحه من البؤس. وفي نهاية المطاف، قتلناه لنريحه من الألم ثم جاءت جرافة مدرعة والقت كومة من الانقاض عليه وبهذا انتهى الامر".

وذكر التقرير أنه تم السماح لجنود برتب متدنية بإعطاء أوامر من المفترض ان يقوم ضباط اعلى رتبة منهم بتوجهيها. وتحدث أضا عن هدم مبان بأكملها بناء على مخاطر نظرية فحسب.بالاضافة الى قيام الجنود بالنهب وتخريب منازل مدنيين فلسطينيين.

وأكدت المنظمة أن سلوك الجيش خلال الحرب على غزة " يثير شكوكا جدية حول أخلاقيات" الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أن الممارسات العسكرية خلال الحرب لم تخضع الى قيود عسكرية بل إلى "مصالح سياسية ودبلوماسية".

وكانت الأمم المتحدة نشرت تقريرا الأسبوع الماضي اتهمت فيه الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مدارسها في غزة وقتل 44 فلسطينيا على الأقل.

وشكل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لجنة أخرى مكلفة التحقيق في ما قام به الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني ومن المفترض أن تقدم تقريرها في حزيران/يونيو المقبل.

الى ذلك، وجه الادعاء العسكري الاسرائيلي الى ثلاثة جنود تهمة سرقة فلسطينيين في قطاع غزة في اول اتهام من نوعه في هذه الحرب.

وكرر الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين التزامه "بالتحقيق في كل الإدعاءات ذات المصداقية التي طرحتها وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والشكاوى الرسمية حول سلوك الجيش الإسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد بأكبر قدر من الجدية".

ولفت الجيش إلى أنه طلب من منظمة "كسر الصمت" تزويده أدلة أو معلومات حول شهادات الجنود التي تم نشرها بدون ذكر أسمائهم ليتمكن من إجراء تحقيقاته الخاصة. وقال أن المنظمة رفضت ذلك ما يجعله يشكك في نواياها.

ولكن يهودا شاؤول وهو أحد مؤسسي المنظمة أكد لوكالة فرانس برس ان "كسر الصمت" وجهت بالفعل رسالة إلى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في 23 أذار/مارس الماضي وطلبت الاجتماع به.

وقال شاؤول "كنا واضحين للغاية أننا سنكون أكثر من سعداء بأن نتشارك المواد عند تحديد اجتماع ولكن ويا للأسف لم نسمع اي رد منهم".

وخلفت الحرب الإسرائيلية التي استمرت خمسين يوما على قطاع غزة أكثر من 2200 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود.