الأونروا تطالب بحماية المدنيين في مخيم اليرموك

رؤيا- أيمن الزامل - طالبت الأونروا بحماية المدنيين في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق في الوقت الذي يتصاعد فيه القتال بين الاطراف السورية وقالت المنظمة في بيان لها إنها تشعر بقلق متزايد حيال سلامة المدنيين في اليرموك، وذلك وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية. وقد عاش المدنيون في المخيم ليلة اتسمت بالصدمة الشديدة وبالمحنة.

ودعت الانوروا الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة.

والأونروا تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين.

وقد تصاعدت حدة القلق لدينا بسبب أن هذه الأحداث تأتي في أعقاب ليلة سابقة من الهجمات المسلحة الكثيفة يوم 27 نيسان قام الأمين العام للأمم المتحدة بالتعبير عن إدانته لها.

وفي الوقت الذي تواجه فيه العائلات معاناة تفوق الوصف، فإننا نناشد وبقوة من أجل احترام حياة المدنيين ووضع حد لأية إجراءات قد تؤدي إلى زيادة تعريض سلامة المدنيين للخطر.

ومنذ تصاعد العنف في أعقاب دخول جماعات مسلحة محددة إلى اليرموك في الأول من نيسان، واجه المدنيون تهديدات متزايدة وعانوا من صدمة شديدة. وقام الآلاف بالهرب من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق حيث كانت فرق الأونروا تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم.

وقد أعربت الأونروا مرارا وتكرارا عن قلقها العميق حيال أمن المدنيين وطالبت بإتاحة سبل الوصول لأولئك المدنيين الذين لا يزالون داخل اليرموك.

وطالبوا بأن تعمل كافة الأطراف الفاعلة المسلحة على حماية المدنيين استنادا لالتزاماتهم المنصوص عليها بموجب القانون الدولي، وندعو كافة الجهات التي لها تأثير على تلك الأطراف المعنية، بمن فيها الجماعات المسلحة في المخيم، بالمطالبة بأن تقوم تلك الأطراف بالامتثال التام بالتزاماتها فيما يتصل بحماية كافة المدنيين.

وستواصل الأونروا مراقبة الوضع في اليرموك عن كثب. إن محنة لاجئي فلسطين تعد في صلب مهام ولايتنا؛ وتعد مأساة اليرموك تذكرة بالحاجة الدائمة لضمان أن لاجئي فلسطين يتمتعون بالدعم وبالحماية حيثما كانوا.