كوفي عنان: الازمة في العراق مرتبطة بالتدخل الامريكي

عربي دولي
نشر: 2015-04-30 19:05 آخر تحديث: 2016-08-01 01:50
كوفي عنان: الازمة في العراق مرتبطة بالتدخل الامريكي
كوفي عنان: الازمة في العراق مرتبطة بالتدخل الامريكي

رؤيا - الاناضول - اعلن الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان أن الأزمة الحالية في العراق ترتبط بشكل واضح بالتدخل العسكري الأمريكي في ذك البلد عام 2003 .

وقال عنان في تصريح اليوم لوكالة روسيا اليوم وقناة RT ":  "من المستحيل الفصل بين الوضع الحالي في العراق وبين الغزو الامريكي لذلك البلد عام 2003 ، لان الامريكيين لم يكتفوا بالتدخل العسكري ، بل واقدموا على حل القوات المسلحة ( التي كانت اداة صدام حسين في الحفاظ على النظام والقانون ) ، كما وحل الامريكيون الهياكل الحكومية ومؤسسات الخدمة المدنية وحزب البعث ، مما خلق فراغا اوصل العراق الى ما هو عليه اليوم ".    واضاف عنان الذي ترأس المنظمة الدولية ما بين عامي 1997-2006 " لا اظن بان احدا سيجادل حول ان الارتباط واضح وجلي ".

وجاءت تصريحات عنان بعد يوم واحد من لقاء مجموعة الحكماء التي يترأسها ( وتضم بين اعضائها المبعوث الاممي والعربي الخاص بالشان السوري السابق - الاخضر الابراهيمي ، ووزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمي كارتر واخرين ) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ، وتناول البحث مختلف القضايا على مختلف الاصعدة ولا سيما الملفات السورية والعراقية والليبية واليمنية والايرانية .

وعلى صعيد متصل ، اكد الاخضر الابراهيمي في تصريح صحفي لوكالة روسيا اليوم وقناة RT ان ازدياد نشاط تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وتوسعه واحتلاله لمساحات واسعة من اراضي العراق وسوريا هو نتيجة لغزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق .

واضاف الابراهيمي "لا بد من محاربة الارهاب والتصدي الحازم له، لقد تم اتخاذ قرار للتعامل مع إرهاب داعش بواسطة ضربات سلاح الجو، الا ان الضربات الجوية لا يمكنها حل وضع سياسي معقد كالذي خلقه توسع تنظيم داعش وسيطرته على اجزاء واسعة من اراضي العراق وسوريا ، ان ازدياد نشاط داعش وتوسعه هو نتيجة للاحتلال الامريكي للعراق، ما كان يجب غزو العراق او احتلاله ، فقد خلق الغزو فراغا مؤسساتيا وامنيا كاملا في العراق".

واستطرد الابراهيمي بالقول "ان التوسع والتمدد الكبير لتنظيم الدولة الاسلامية واحتلاله اجزاء واسعة من اراضي العراق وسوريا بات واحدة من اهم المشاكل العالمية ، الا اننا لانرى جبهة موحدة ضدهم ، فالقوات الحكومية العراقية والسورية هي من تتصدى لداعش على الارض  ، فيما اكراد العراق وسوريا يتصدون للارهابيين في مناطقهم فقط ودون تنسيق مع احد ، اما التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فقد اكتفى بتوجيه ضربات جوية قال عنها الرئيس السوري بشار الاسد انها دمرت البنى التحتية الاساسية في بلاده التي يمتلكها الشعب السوري ".

وخلص الابراهيمي الى القول ان ازمتي سوريا والعراق ازداداتا تعقيدا ، الا انه يرى ان لا بديل عن الحل السياسي لتلك الازمات " ان الحل السياسي هو وحده القادر على حل ازمتي العراق وسوريا ، لقد ثبت فشل الحل العسكري ايا كان مصدره ".

وثمن المبعوث الاممي والعربي الخاص السابق بسوريا الدور الروسي واصفا اياه بالمحوري ، مؤكدا ضرورة تشارك جميع اللاعبين الدوليين والاقليميين الكبار في حل الازمتين ، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة وايران والقوى الاخرى .

أخبار ذات صلة

newsletter