دعوة إلى تقدير ما ينجزه المصابون بتقلب المزاج

صحة
نشر: 2015-04-28 04:36 آخر تحديث: 2016-07-29 01:40
دعوة إلى تقدير ما ينجزه المصابون بتقلب المزاج
دعوة إلى تقدير ما ينجزه المصابون بتقلب المزاج

رؤيا - الألمانية -  دعا أساتذة أكاديميون ألمان إلى تقدير ما ينجزه المصابون بتقلب المزاج، وهو اضطراب يتسم بتقلبات تتراوح بين الشعور الفائق بالسعادة والنشوة والتي تسمى بمرحلة الهوس، والشعور بالذنب وأفكار انتحارية والتي تسمى مرحلة الاكتئاب.

 

ويقول الأساتذة إنه يجب تقدير الإنجازات الجيدة التي حققها الكثير من المصابين بالتقلب المزاجي رغم حالتهم. ويوضح مارتن شيفر رئيس الجمعية الألمانية لمرضى التقلب المزاجي أن الموظفين المرضى في مرحلة الهوس يمكن أن يتسببوا في انهيار شركة بأكملها، مثل المصرفيين الذين يضاربون على أوراق مالية محفوفة بالمخاطر ويخسرون فيها مبالغ مالية كبيرة.

 

كما يوضح أن أجسامهم تطلق كميات مفرطة من الناقلات العصبية التي تعطي شعورا بالسعادة مثل الدوبامين. ويقول شيفر -وهو أيضا مدير عيادة الطب النفسي والعلاج النفسي والأمراض العصبية وعلاج الإدمان في مدينة إيسن- "إنك تشعر وكأنك تعاطيت مخدرات، فينتابك شعور بالنشوة والتحرر من القيود والامتلاء بالطاقة، ويبدو لك أن النوم غير ضروري".

 

وفي مرحلة الهوس يعتقد المصابون بالتقلب المزاجي أنهم قادرون على فعل أي شيء ويتجاهلون المخاطر ويتصرفون بطريقة منطلقة وبلا حدود، ويمكن أن تسفر الحالات الحادة عن انفصال عن الواقع بما في ذلك الأوهام والهلاوس.

 

والنقيض الآخر هو المراحل التي غالبا ما تكون ممتدة من الاكتئاب، ويشوبها القلق والشعور بالذنب وأفكار انتحارية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وفقدان تام للطاقة وعدم الاهتمام بالأنشطة.

 

ولكن هذا الاضطراب له جوانب إيجابية أيضا، إذ قال توماس بوك -مدير العيادات الخارجية للاختلالات العقلية واضطرابات التقلب المزاجي في مركز جامعة هامبورغ الطبي- إنه في بداية مرحلة الهوس فإن الهوس الخفيف يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالسعادة وينتج بشكل كبير، ويجعله قادرا على تحفيز الآخرين.

أخبار ذات صلة

newsletter