وزارة المياه تنظم مؤتمر "احداث التغيير لادامة مصادر المياه"

الأردن
نشر: 2015-04-27 11:13 آخر تحديث: 2018-11-18 21:33
وزارة المياه تنظم مؤتمر "احداث التغيير لادامة مصادر المياه"
وزارة المياه تنظم مؤتمر "احداث التغيير لادامة مصادر المياه"

رؤيا- علي الاعرج- نظمت وزارة المياه والري/ سلطة المياه وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة (اليونسيف) ومنظمة اوكسفام البريطانية  المؤتمر الوطني للمياه تحت عنوان (احداث التغيير لإدامة مصادر المياه من خلال خطة الصمود الاردنية) في مجمع الملك الحسين بن طلال للأعمال – البحر الميت بمشاركة امين عام سلطة المياه وكبار مسؤولي الوزارة و ممثلين عن المانحين و المنظمات الانسانية ووسائل اعلامية محلية واقليمية ودولية .

وقال وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان هذا المؤتمر الهام جاء لتسليط الضوء على واقع المياه في الاردن والتحديات الكبيرة  التي يواجهها وخاصة تبعات الازمات الاقليمية التي تحيط به واخرها الازمة السورية وما نتج عنها من اعباء جسيمة بسبب لجوء مئات الالاف من الاشقاء السوريين الى المملكة  أثرت بشكل كبير على خطط التنمية الوطنية وحملت الحكومة والمواطن الاردني اعباء كبيرة  حيث انخفضت حصة الفرد الاردني من المياه لجميع الاستخدامات الى أقل من 123 م3 سنويا  في ظل ارتفاع حاد على الطلب في جميع مناطق المملكة جاوزت الـ 22% وفي مناطق الشمال بنسبة 40% مبينا ان ندرة المياه في الاردن جعلت من بعض المواطنين يتزودون بالمياه مرة واحدة كل اسبوعين .

 واشار الناصر ان الاعلاميين المشاركين قاموا بجولة ميدانية لمختلف المناطق المستضيفة للاجئين بالمملكة في مناطق الشمال الاكثر تأثرا بموجات اللجوء السوري ومن ضمنها مخيم الزعتري كونهم شركاء مع الحكومة والمنظمات الدولية للتعريف بواقع اللجوء والمعاناة التي يعانيها المواطن الأردني واللاجىء السوري و للأطلاع عن كثب عن حجم العب في التعامل مع الواقع المائي والخدماتي في هذه المناطق واضاف ان الدولة الاردنية تبذل أقصى الجهود لمجابهة ومواجهة كل طارىء فيما يتعلق بالظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم في الجوار الاردني كله ، وبحمده تعالى ووعي قيادتنا ومواطننا نلتفت نحن الى التعامل المسؤول مع انعكاسات كل ذلك وتأمين أفضل مستويات العيش الكريم للمواطن  من خلال التركيز على ايجاد الحلول لتفاقم اوضاع المناطق الأكثر تأثرا بموجات لجوء الأشقاء السوريين وخاصة مناطق اربد والرمثا والزرقاء والبادية الشمالية والشرقية وغيرها من المناطق المختلفة في جميع مناطق المملكة والتي تأثرت بدرجات متفاوتة باللجوء السوري .

 

وكشف الوزير ان خطة الصمود التي اعتمدتها الوزارة للأعوام 2015-2017 بقيمة 750 مليون دولار امريكي لاحداث التغيير لادامة مصادر المياه ترتكز على ايجاد مصادر مائية جيدة بالتعاون مع الاصدقاء والاشقاء والمانحين تتمثل بالبدء بحفر آبار جديدة لخدمة الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم وتوفير الشبكات التي تضمن وصول هذه الخدمة من خطوط ناقلة وفرعية وكذلك التعامل مع نتائج هذا الاستخدام من خلال تنفيذ محطات معالجة للمياه العادمة متنقلة وفق أفضل المواصفات لخدمة تجمعات اللاجئين بما يضمن المحافظة على نوعية المياه والحفاظ على البيئة وحمايتها والتوعية بأهمية الحفاظ على المياه مبينا ان مجموع ما وصل قطاع المياه حتى الان لايزيد عن 25 مليون دولار امريكي بالرغم من المنح غير المبرمجة خلال عام 2013/2014 بقيمة 180 مليون دولار امريكي .

واكد الوزير ان وزارته وبكافة كواردها ستتابع السعي الجاد للحصول على التمويل المطلوب من المجتمعات الدولية وتعريفه بما يتحمله الوطن الاردني ومواطنيه من أعباء خاصة فيما يتعلق بالطاقة والمياه ،  والكلفة الباهضة التي فرضتها هذه الظروف على قطاع المياه وتزيد على 360 مليون دينار سنويا مؤكدا ن مجموع ما حصدته الوازرة من دعم لمواجهة هذه الاعباء ونتائجها بلغ حوالي 27 مليون حاليا وتقدمت ادارة القطاع بخطط ومشاريع للأعوام 2013-2014-2015 بقيمة تصل الى 750 مليون دينار كحاجة ضرورية وملحة .

وبين وزير المياه والري ان ادارة القطاع ستستمر بتوسيع خططها وبرامجها الهادفة لرفع مستوى الوعي المائي من خلال اشراك المواطن مع ادارة قطاع المياه والصرف الصحي ببرامج الترشيد وتقليل الاستهلاك وكيفية التعامل المسؤول والجاد مع انتظام وصول المياه للمواطنين بعد النجاحات التي حققتها ادارة القطاع في معالجة مشكلة انقطاعات المياه التي عاناها القطاع خلال الفترات الماضية داعيا وسائل الاعلام والمنظمات الدولية والمانحة الى إبقاء التحدي في اطار ضيق حتى لايصل الى مستوى الازمة معربا عن الشكر لليونسيف واوكسفام والمنظمات الأخرى على جهودهم في إنجاح المؤتمر .

من ناحيته اعتبر جيفري بوينتر مدير منظمة أوكسفام جي بي البريطانية في الأردن، أن حجم أزمة اللاجئين الناجمة عن الصراع في سوريا، أزمة ذات أبعاد لم يسبق لها مثيل في التاريخ. حيث أن الاعباء التي تتحملها الدول المستضيفة بما فيها الأردن.

واكد بوينتر ان هذا المؤتمر هو فرصة لمنظمات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام للعمل معاً والتفكير في حلول مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الهائل ومن ضمنها البنية التحتية للمياه، مشددا على  انه هناك حاجة للتفكير بحلول طويلة الاجل من قبل المجتمع الدولي على كيفية احترام حقوق اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة وتلبية احتياجات المواطنين الاردنيين من جهة أخرى وتأمينهم جميعا بالخدمات الاساسية الطبيعية كالمياه وغيرها  الى الوقت الذي يتمكن فيه اللاجئون من العودة الى سورية مبينا ان منظمة اوكسفام تواصل العمل مع المنظمات والجهات الاخرى لتأمين الالاف من اللاجئين داخل مخيم الزعتري باحتياجاتهم المائية النظيفة والامنة بطريقة فعالة وبكلف معقولة وتتوافق مع البيئة.

السيد روبرت جنكيز ممثل منظمة الأمم المتحدة (اليونسيف) اكد أهمية مثل هذه اللقاءات مبينا انه بالرغم من ان الأردن من افقر الدول مائيا الا ان هناك جهودا جبارة على ارض الواقع وستواصل منظمة اليونسيف دعمها للجهود الوطنية الأردنية لانجاح خطة الاستجابة الأردنية .

مدير وحدة التخطيط والإدارة PMU في وزارة المياه والري م. اياد الدحيات استعرض ابرز محاور خطة الصمود الأردنية امام المؤتمر والمشاريع التي ستنفذها الوزارة خلال السنوات القادمة .

ويتضمن المؤتمر عرضا لفيلما وثائقيا عن واقع اللجوء السوري على المملكة خاصة ما يتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي اضافة الى مناقشة اوراق عمل بمشاركة نقابة الصحفيين الاردنيين ووسائل الاعلام العربية والمحلية والدولية للخروج برؤية واضحة في التعامل الاعلامي مع تأثير  اللجوء السوري على مختلف القطاعات في المملكة والرؤيا الوطنية في تحمل تبعات اللجوء وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة اضافة الى تقديم صورة عن الجهود الانسانية التي تبذلها المنظمات الانسانية والدولية لتدعيم الجهود الاردنية وتمكينها من التعامل مع الواقع  الحالي والتفاوت بين الامكانيات والدعم المقدم والاحتياجات المطلوبة لمواجهة هذا الواقع المستمر .

أخبار ذات صلة

newsletter