نبض البلد يناقش ما بعد انتهاء عاصفة الحزم

الأردن
نشر: 2015-04-23 19:12 آخر تحديث: 2016-07-30 10:30
نبض البلد يناقش ما بعد انتهاء عاصفة الحزم
نبض البلد يناقش ما بعد انتهاء عاصفة الحزم

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- تناولت حلقة نبض البلد الخميس، مسألة انتهاء عاصفة الحزم، حيث استضافت كلا من الكاتب والمحلل السياسي سامح المحاريق، وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية محمد أحمد الروسان.

 

وقال سامح المحاريق "هذه عاصفة الفشل، فالتحالف العربي - النيتو العربي  استهدف موضوع الشرعية، واعادة الرئيس اليمني المستقيل، واستهدفت طرد الحوثي وارجاعه لمحافظته ولم يقدر/ ولم تقدر على تحطيم اسلحته وتسليمها، فالتحالف فشل وكان مرتبكا ولم يكن مسنجما واطراف دولية تضغط لحل سلمي.

 

واضاف بأن الحرب لم تستطع بناء قوة يمنية تقدر على مواجهة الحوثي في الداخل، فالحوثيين هم نتائج التهميش والجهل عبر عقود من قبل نظام علي عبدالله صالح.

 

وذكر المحاريق أن السعودية تسرعت في دخول الحرب، ولكن لم يكن أمامها وقت، فكان الحوثيين يسطيرون على اليمن في اقل من شهر، واليمن الان على شفير هاوية .

 

وبيّن ان السعودية حققت امورا وهي ان ايران شاهدت تحركا عربيا، وهذا سيجعل الحوثيين يعيدون حسابتهم لانهم الاقرب "جيوسياسيا" إلى السعودية، وقد تكون حرب الامن تعيدهم لطاولة الحوار.

 

وقال "الأمن العربي انتهى وضرب، ولكن لابد من اعادته من خلال قوة عربية مشتركة".

 

ودعا المحاريق الى اعمار اليمن كحل سياسي لليمن، فالعربي لابد أن يحصل له تنمية، فالاستثمار في التنمية هو مقدمة كحل سياسي.

 

 

من جهته قال محمد الروسان  نهاية عاصفة الحزم كانت مفاجاة كما كانت بدايتها، وتحركت السعودية سريعا والتحالف لم يكن متماسكا وثيقا وكان هناك خلاففي  وجهات نظر بين اعضاء التحالف.

 

وأضاف، انتهى التحالف ولم تنتهي الحرب والعمليات العسكرية مستمره فالتغيير في الاسم فقط، وهناك مرحلة أخرى من هذه الحرب.

 

واشار بأن السعودية غيرت اهدافها بعد أن استمعت من حلفائها،واليمن الان على مفترق طرق حقيقي الان.

 

ولفت إلى ان اليمن شهد حروبا كثيرة، خلال العقود السابقة، ويجب أن نفكر بمستقبل اليمن، فالحوثيين نتاج التخلف و التهميش، وايران تستغل اليمن من منطق القوة، فالسياسة لا ترحم الضعفاء، ومستقبل اليمن بيد اليمنين ضمن مساعده عربية صادقة.

 

وبيّن ان عاصفة الحزم اضعفت الحوثي ولكن لم تنهيه، فلم يكن هناك تحالف قوي ومتماسك.

 

واعتبر ان الحل السياسي هو طريق للحل في اليمن، فلا يمكن محو الحوثيين فهم جزء من المجتمع اليمني ويشكلون مذهبا، ولابد من وقف الحرب فالحوثيون مخطئون لانهم يسيرون وفق حرب الوكالة.

 

واشار بأن مشكلة اليمن بدأت منذ 40 عاما في التنمية والتمثيل الديمقراطي وليس التقسيم لأنه سيغري كل قوة أن تستغل كل اقليم في اليمن وتسيطر عليه.

 

وقال " العدوان السعودي على اليمن لم ينتظر قرارا من الجامعة العربية او مجلس الامن، فالاطفال قتلوا والقاعدة قويت شوكتها وهي اخطر تنظيم في اليمن، و دمرت اليمن ولم ينجر شيءً، والسعودية ارادت تعطيل الاتفاق الامريكي الايراني من خلال عاصفة الحزم ولكن الى الان لم تحقق اي هدف،فلم يعد هادي منصور ولم يسلم الحوثي السلاح ولم يرجع".

 

واضاف بأن السعودية امام خيارين إما حرب برية معقدة، او تقوية نفسها من خلال الجماعات داخل اليمن.

 

 وفي مداخلة هاتفية قال دكتور العلوم السياسية في جامعة ال بيت هاني أخورشيده إن ضرب اليمن وافتراسها من قبل الايرانيين من خلال مشروعها الصفوي هو افتراس للعروبة.

 

واضاف ان عاصفة الحزم هي تأمين للامن القومي العربي، والسعودية تحي التحالف العربي،  لافتا ان الحوثيون جزء من الشعب اليمني، ولابد من تنمية اليمن،وذهاب البارجات إلى باب المندب.

 

وبيّن ان مسار الحل يكون بحوار يمني يمني بمظلة عربية، وأن تكف يد الدول غير العربية، وما دمر يمكن تعميره، فاليمن حالة عروبية.

 

وفي مداخلة هاتفية قال الكاتب الصحافي فايز الفايز ان عاصفة الحزم مهمه للسعودية وتقع على باب اليمن فهذا ممر بحري مهم جدا للموانئ السعودية.

 

و اشار بأن السعودية ادارت الحرب بعيدا عن امريكا، وما بعد العاصفة فهمت السعودية جيدا ان ادارة الحرب سيجب أن يكون لها، ولابد من اخضاع الحوثيين وارجاع السلطة الشرعية للرئيس هادي.

 

وقال انه يجب على السعودية أن تعيد ترتيب أوراقها في الاقليم، في العراق والسعودية، من خلال فتح ابواب خلفية مع روسيا التي تدعم سوريا و ايران.

 

وبيّن ان السعودية لم تقدر على حسم المعركة بسبب التراخي المصري والعزوف الباكستناني، ولكنها حققت مكاسب مقبولة وهي اعادة الحوثيين للحوار، لاعادة بناء ادارة جديدة للدولة القادمة.

أخبار ذات صلة

newsletter