بان كي مون : الأمير الحسين أصغر فرد يترأس جلسة مجلس الأمن

الأردن
نشر: 2015-04-23 14:13 آخر تحديث: 2016-08-03 05:20
بان كي مون : الأمير الحسين أصغر فرد يترأس جلسة مجلس الأمن
بان كي مون : الأمير الحسين أصغر فرد يترأس جلسة مجلس الأمن

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، إلى ضرورة تمكين الشباب واشراكهم في الجهود الدولية والإقليمية لمحاربة التطرف، وتشجيعهم على العمل في خدمة  قضايا السلام والتنوع والاحترام المتبادل.

وقال كي مون، الذي كان يتحدث في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام (والتي لاتزال منعقدة حتى الساعة 15:35 (تغ)، برئاسة ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي)، إن "دور الشباب يقع في قلب جهود السلام والأمن الدوليين، وأن الغالبية العظمى من الشباب تتوق للسلام وخاصة في أماكن الصراعات".

 الأمين العام للمنظمة الأممية، قال إن "الكثيرين ممن يرتكبون أعمال العنف هم ضحايا للراشدين المنحرفين الذين يسيئون استغلال براءة الشباب".

وأضاف كي مون أن "المجتمع الدولي ينبغي ألا ينسي الطلاب الذين قتلوا على يد حركة الشباب (الصومالية المحسوبة على تنظيم القاعدة) في غاريسا بكينيا، أو الذين ذبحتهم حركة طالبان في بيشاور بباكستان، أو أولئك الفتيات اللاتي تم اختطافهن في نيجيريا".

وكشف المسؤول الأممي الأول، عن أنه يجري حاليا إعداد "خطة عمل شاملة لمكافحة التطرف العنيف".

وقال كي مون لأعضاء المجلس "سأتقدم بهذه الخطة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام (لم يحدده)، وهي تستهدف تمكين الشباب وإشراكهم في جهود مكافحة التطرف".

وأضاف "في كثير من الأحيان تركز الخطابات في قاعة هذا المجلس على المشاكل بحثا عن الحلول، ولكن اليوم دعونا اليوم ننظر إلى الشباب، باعتبارهم الحل لمشكلتنا، إنهم يتوقون إلى عالم أكثر عدلا وسلاما، وبمساعدتنا سيتمكنون من تحقيق ذلك".

وأعرب الأمين العام في افادته الي أعضاء المجلس،عن سعادته لرئاسة ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني رئاسة جلسة اليوم، وقال "إن صاحب السمو الملكي هو أصغر شخص يتولي رئاسة اجتماع لمجلس الأمن، وإنني أشكره علي ذلك، إنه لم يبلغ بعد 21 عاما من العمر، لكنه بالفعل أحد القادة في القرن الحادي والعشرين".

وأشار بان كي مون أيضا إلى امتنانه لتولي عدد من الشباب الأردنيين مناصب رفيعة المستوي بالأمم المتحدة، من بينهم المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين، والسيدة ريما خلف، الأمين التنفيذي للإسكوا، ومبعوث الأمين العام المعني بالشباب أحمد الهندواي.

وقال إن "دور الشباب يكمن في صميم السلم والأمن الدوليين، وعلينا أن نشجع الشباب على تناول قضايا السلام والتنوع والاحترام المتبادل، إن هناك عددا لا يحصى من الشباب الراغب في إحلال السلام،وليس شن الحرب.. إنهم  يريدون محاربة الظلم، وليس الناس".

من جانبه، قال الحسين بن عبد الله، ولي العهد الأردني "العالم اليوم يواجه أحد أكبر التحديات، وربما التحدي الأعظم أمام الأمن والسلام الدوليين هو الإرهاب والتطرف، والشباب هم أولى الضحايا".

وقال إن "الأحداث والنزاعات وتبعاتها التي شهدها العالم في العقود القليلة الماضية جعلت أعدادا متزايدة من الشباب عرضة للوقوع في ظلمات التطرف وشراك المضللين، فالشباب هم الأكثر استهدافا بالتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل الجيوش والجماعات المتطرفة والإرهابية، لذلك، لابد من اتخاذ التدابير السريعة لوقف تغذية نيران الإرهاب بدماء وأرواح شبابنا".

وأضاف "إننا نواجه اليوم آفة تهدد العالم أجمع، وما من دولة مستثناة من خطر الإرهاب، فعدوه الإنسان والإنسانية بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العمر أو الجنسية، فالكل معني بالحرب على الإرهاب".

ومضى قائلا إن "الشباب هم الأكثر تأثيرا على واقع الأمور وعلى مستقبلها، والأكثر تَأثّرا بالحاضر وظروفه، وقد تجلى ذلك واضحا خلال الأحداث الأخيرة في منطقتي العربية، وأنا شاب ضمن تلك الفئة العمرية، وأشارك في حوارات عن جيلي وعن التحديات التي تواجهه ووجوب تمكينه".

وأضاف "إننا في سباق للاستثمار في عقول الشباب وطاقاتهم، ويمكن للفكر الظلامي أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول. فقد أعطت وسائل الاتصال الحديث كل من له صوت فرصة للوصول إلى كل أذن صاغية".

وشدد بن عبد الله على ضرورة "تمكين الشباب من خوض معركة المستقبل بأنفسهم، بإعطائهم الأدوات ليخاطبوا جيلهم من خلال منصات التواصل الإلكتروني، ليشكلوا شبكات فكرية وتحالفات عملية تصل هذا الجيل وتقود الرأي الشبابي والفكر المبني على التعايش واحترام التنوع ونبذ العنف".

وأعرب عن استعداد وترحيب المملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول "دور الشباب في صناعة السلام المستدام" بالشراكة مع الأمم المتحدة في شهر أغسطس/ آب المقبل، لتعزيز قدرات "الشباب صناع السلام في مواجهة التطرف والإرهاب".

أخبار ذات صلة

newsletter