"إسرائيل "تحجب استقبال رسائل البريد الإلكتروني الخارجية بعد التهديد بقرصنة مواقعها
رؤيا – رصد أيمن الزامل – هددت مجموعة قراصنة إلكترونية من غزة وسوريا والمغرب ودول إقليمية تستعد لغزو مواقع حكومية إلكترونية إسرائيلية .
وإثر التهديد قررت المكاتب الحكومية الإسرائيلية يوم الجمعة، ولمدة خمسة أيام وقف الاتصال بالبريد الإلكتروني مع جميع الجهات في خارج البلاد والتي تعمل معهم، وذلك في إطار التجهز لهجوم قراصنة Opisrael 2014.
حيث أصدرت تعليمات لجميع العاملين في مكاتب الحكومة المختلفة اليوم بعدم فتح رسائل البريد الإلكتروني والتي مصدرها من خارج البلاد حتى يوم الثلاثاء.
وقرر النظام الأمني الداخلي (الشاباك) ومكاتب الحكومة أخذ زمام المبادرة بهذه الخطوة لدى نهاية سلسلة التقييمات حول هذا الموضوع، خوفا من أن يتمكن القراصنة (الهاكر) المؤيدين للفلسطينيين من خداع موظفي الحكومة والجهات الأمنية ويرسلوا فيروسات وأحصنة طروادة يكون هدفها التسبب بأضرار لأنظمة الكمبيوتر.
فوفق تقارير إسرائيلية ، تستعد مجموعة تعرف باسم AnonGhost لمهاجمة مواقع حكومية إسرائيلية، ومواقع أخرى في 7 نيسان، وذلك في ذكرى مرور سنة على الهجوم السابق.
وتعمل مجموعة القراصنة كما يبدو لصالح سكان غزة. ويتحدر أعضاؤها من عدة دول في المنطقة، لا سيما غزة، سوريا، والمغرب. وفق التقديرات، يتوقع أن يشارك في الهجوم نحو مئة قرصان.
ووفق المعلومات الغسرائيلية فإن الهدف الرئيسي للهجوم هو مواقع رسمية للحكومة الإسرائيلية وبنى تحتية، لكن كما يبدو ستجري أيضا محاولة ضرب شبكات اتصالات خاصة، مصارف، وقواعد بيانات أخرى. وثمة خشية من أن ينشر المهاجمون معلومات بطاقات ائتمان لمواطنين إسرائيليين، رغم أن التقدير هو أن المعلومات ليست حديثة، بل سبق أن سرقت منذ وقت طويل.
وتوقعت الاوساط السياسية الإسرائيلية أن السيناريو المحتمل الآخر، رغم أنه أقل معقولية، هو إرسال جماعي لرسائل إلكترونية أو رسائل نصية خلوية.
وكانت عناصر قريبة من حماس نفذت هجوما كهذا قبل نحو أسبوعين، إذ تلقى مئات الإسرائيليين رسائل شخصية تشتم إسرائيل، تدعو الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد، وتخيفهم من صواريخ القسام. ولسوء حظ مرسلي الرسائل، جرت كتابتها بعبرية رديئة، ما أثار استهزاء أكثر من الخوف.
وتتواجد منظومات حماية السايبر في "إسرائيل "في حالة تأهب مرتفع استعدادا للهجوم. مع ذلك، يقدر حاليا أن الهجوم لن يلحق أضرارا ملحوظة ما دامت الهيئات المعنية محافظة على اليقظة، ولا تسمح باقتحام منظومات الحماية الخاصة بها. ولكن لا يتوقع من الهيئات الكبيرة فقط إظهار اليقظة، بل من المواطنين العاديين أيضا، وذلك بتغيير كلمات مرورهم إلى كلمات مرور أكثر تعقيدا، وبعدم فتح رسائل بريد إلكتروني من مصادر لا يعرفونها.
يمكن أن يؤدي هجوم سايبر ناجح إلى نتائج خيالية من حيث خطورتها مثل قطع التيار الكهربائي في دولة كاملة، الانهيار التام للبورصة، وشلل منظومات عسكرية بأكملها. في السنوات الماضية، وضعت الحكومة الإسرائيلية مجال حماية السايبر على رأس سلم أولوياتها. فقبل عامين، أنشئ قسم السايبر الوطني، المسؤول عن حماية البنية التحتية الإسرائيلية في وجه هجمات وتسرب معلومات.
قبل حوالي أسبوعين، أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر عقد بمناسبة يوم العلوم الإسرائيلي، على تطور القدرات الإسرائيلية في مجال السايبر، كما صرح أن حكومته ستنفق الكثير من المال لتطوير تقنية عليا في مدينة بئر السبع الإسرائيلية، وذلك لتحويل المدينة إلى "عاصمة السايبر في النصف الشرقي من الكرة الأرضية".