المجلس الوطني يدعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم قرار الرئيس الفلسطيني التوجة إلى المنظمات الدولي
رؤيا - علي الاعرج - طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في اجتماع طارئ عقده أعضاء المجلس المتواجدين في عمان يوم الخميس الجامعة العربية القيام بخطوات عملية وواسعة في سبيل دعم قرارات القيادة الفلسطينية الانضمام الى خمس عشرة منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية.
ودعا الزعنون في الاجتماع الدول العربية والإسلامية الوقوف خلف تلك القرارات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية.
واعتبر المجتمعون ان اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين يمنحها الحق بالانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وكذلك العضوية في وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنائية الدولية، وبذلك فانه لا يحق لأي دولة في العالم حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة هذه الحقوق.
وأكدوا الدعم الكامل لقرار رئيس دولة فلسطين بالانضمام الفوري إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية، في إطار الحق الفلسطيني باتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية ومكتسباته السياسية.
ورأى المجتمعون ان قرار الرئيس عباس وبإجماع القيادة الفلسطينية هو قرار وطني فلسطيني مستقل يؤكد الإرادة الفلسطينية الحرة والمستقلة، وهو حق لدولة فلسطين لتجسيد القرار الاممي بقبولها عضوا في الأمم المتحدة، وأن هذا الحق ليس مرتبطا بأي اشتراطات أو مساومات أو ابتزاز.
واعتبروا ان الخطوات العملية بالانضمام لهذه المنظمات هي أبلغ رد بعد المماطلة والتراجع الإسرائيلي عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، مجددين رفضهم لسياسة التهديد والوعيد والضغوط التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية للقبول بمقترحات لا تلبي الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين حسب القرار الاممي 194.
واكد المجتمعون أن هذا القرار انتصر لكرامة ولحرية الأسرى الأبطال، وانه بعد التوقيع على قرار الانضمام إلى اتفاقيات جنيف الأربع سواء الاتفاقية الثالثة أو الاتفاقية الرابعة، فإن على المؤسسات الدولية المعنية إلزام سلطات الاحتلال معاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وأسرى حرية تنطبق عليهم هذه الاتفاقيات.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة الإسراع في بذل الجهود لتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام قائلين انها أصبحت الآن مطلبا شعبيا وطنيا، وبات واجباً على حركة حماس اتخاذ خطوات سريعة لإنهاء حالة الانقسام والموافقة على إجراء الانتخابات، وإنجاح مهمة الوفد القيادي الذي سيتوجه لقطاع غزة بغرض البدء بتنفيذ المصالحة.
وثمن المجتمعون عاليا المسيرات الجماهيرية للشعب الفلسطيني الذي خرج لمساندة الرئيس عباس في مواجهة الضغوط والتهديدات، مؤكدين دقة المرحلة وحساسيتها، الأمر الذي يتطلب من الجميع التلاحم والتكاتف.
ودعوا إلى الإعداد الجيد للدورة المقبلة للمجلس المركزي الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لتفعيل وتطوير أداء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجان المجلس الوطني الفلسطيني خاصة في ظل تعطل دور المجلس التشريعي الفلسطيني.
كما دعوا الأشقاء العرب والمسلمين إلى مضاعفة مساندتهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وقيادته سياسيا ودبلوماسيا وماليا لمواجهة الضغوط التي تمارس عليهم من أطراف متعددة.
وطالبوا رئيس الاتحاد البرلماني العربي بالإسراع بتشكيل وفد برلماني عربي برئاسته لزيارة كل من برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لطرح القضية الفلسطينية وحشد الدعم لها.
ودعوا الاتحادات البرلمانية الإقليمية والاتحاد البرلماني الدولي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتها تجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.