عباس خلال زفاف جماعي في الضفة: أنتظر 231 مولودا في يناير

رؤيا - الاناضول - نظمت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، عرسا جماعيا لـ462 فلسطينيا وفلسطينية من مختلف مخيمات الضفة الغربية والقدس الشرقية، بتمويل مؤسسة الرئاسة، وبحضور الرئيس محمود عباس.

وقدمت الرئاسة الفلسطينية مبلغ 2500 دولار لكل زوجين، وارتدت العرائس الزي الفلسطيني الشعبي، وارتدين وأزواجهن الكوفية والعلم الفلسطيني، خلال الحفل الذي جرى في أحد الفندق الكبرى بمدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية.

وهذا هو العرس الثاني الذي تنظمه الرئاسة الفلسطينية، حيث نظم العرس الأول بتاريخ 28 يناير/كانون العام الماضي، وأعلنت في حينه أنها ستنظم الحفل بشكل سنوي.

وقد حضر العرس أيضا أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء من حركة فتح ومحافظين ونواب في المجلس التشريعي (البرلمان) وجمع كبير من الأهالي.

ودخل الأزواج الجدد ساحة الحفل على وقع زفة شامية "عراضة شامية"، وسط تصفيق الأهالي.

وقال عباس، في كلمته خلال الحفل، "اليوم نحتفل بـ462 عريسا وعروسة من الضفة الغربية، سيتزوجون الليلة، انتظر منهم في العشرين من يناير القادم 231 فلسطينيا أو أكثر، ممنوع أقل، بمعنى أن هناك ولادات يلدن توائم".

وأضاف "نريد الشعب الفلسطيني أن يكثر ليزرع على أرضه وينتصر على أرضه".

ومضى "نرجو أن تكون هذه سنة نتبعها كل عام في الضفة وغزة وتشمل كل أبناء الشعب الفلسطيني".

واختتم حديثه قائلا "أعدكم إن أنجبتم 231 فلسطينيا أو أكثر أن نضاعف العدد السنة القادمة".

وقالت العروس بهادر رزق الله، في كلمة لها، "سيدي الرئيس نبارك جهودكم بهذا العرس، عرس يوم الأرض والأسرى وفلسطين، وهو دليل على أننا هنا باقون على هذه الأرض".

وأضافت "ليسمع الجانب الآخر (إسرائيل) أن هذه الأرض لا تنجب إلا الأبطال وأنها ليست عاقر".

ومضت "أنا فتاة فلسطينية تطمح بحرية شعبها".

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح محمود العالول، في كلمة له، "نريد هذه الليلة ليلة فرح رغم كل المآسي التي يمر بها شعبنا، فصراعنا طويل ورغم المجازر نريد أن نعيش حياتنا، نعيش نصمد نتمسك بأرضنا نتزوج نفرح وننجب ونغني".

وأضاف أن "صراعنا مع الاحتلال ديمغرافي".

وبحسب حسام الدباس، المنسق الإعلامي بمؤسسة الرئاسة الفلسطينية، يهدف العرس إلى التخفيف عن فئة الشباب الفلسطيني ودعم المحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرئاسة الفلسطينية تستقبل طلبات من الشبان المقدمين على الزواج ويتم قبولهم بعد فحص لأوضاعهم المالية، حيث يتم التركيز على الأكثر فقرا.

وأشار إلى أن سيتم في وقت لاحق، لم يتحدد بعد، الإعلان عن حفل زواج لـ 200 عريسا وعروسة من قطاع غزة.