منتجات الألبان والسلامة الغذائية على طاولة نبض البلد
رؤيا – محد المجالي- تناولت حلقة نبض البلد الاربعاء، منتجات الألبان والسلامة الغذائية حيث استضافت كلا من د. محمد الخريشا – مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء و مروان صوالحة – ممثل قطاع إنتاج الحليب و خالد بركات- صاحب مصنع البان.
سؤال الحلقة: هل تثق بالسلامة الغذائية لمنتجات الألبان؟
نعم 27%
لا 73%
وقال مروان صوالحة "إن أفضل منتج على وجه الارض وهو الحليب الان محارب، ويذهب الان الى المجاري والوديان، وقد دخل علينا اللبن البديل الذي يصنع من الزيوت المهدرجة وتضاف اليها المياه وحليب البودرة".
واضاف "وللاسف بعد عام 2008 انتشرت هذه الصناعة بسبب الربح الكبير والسريع ومن قبل متنفذين في البلد، وأغلب هذه المصانع هي لمستثمرين من خارج الاردن وهناك بعض المعامل تريد المنافسة فخرجت بهذه الصناعة وتجاوزت 80% من قيمة الاستهلاك، ويوجد الان 60 طن لبنة بديلة تنزل على السوق الاردني بشكل يومي، وللاسف طعمها وشكلها طيب، وبالعودة لتحذيرات منظمة الصحة العالمية فهي مسببه لأمراض القلب والسكري والكوليسترول والسرطان وذلك بسبب الزيوت المهدرجة".
واشار بان مؤسسة الغذاء والدواء هي المسؤولة عن ترخيص هذه المصانع، وقد قامت المؤسسة بأخذ عينات من المصنع الذي ترخص من مؤسسة المواصفات والمقاييس وخالفها، وايضا خالفتها مؤسسة الغذاء والدواء، والمشكلة ان صاحب المصنع سيدفع بعض النقود، ويعود بعدها بأيام بفتح المصنع.
وبيّن ان هناك مصانع تعرف بمصانع "العشرين" ومصانع "الخمسة وعشرين"، أي 20 و 25 قرشا، وهو سعر ليتر الحليب، والحقيقة ان سعر ليتر الحليب الطازج هو 42 قرشا.
وقال بأن القطاع الان بحاجة الى إنعاش ومطلب كل مواطن الان هو إغلاق هذه المصانع البديلة ونقول للدولة اوقفوا السرطانات، فالطفل الاردني يتناول "ساندويشتين" من مادة اللبنة يوميا، صباحا ومساءا، والخوف على ابنائنا من هذه الزيوت المهدرجة وما تشكله من خطر على صحتهم.
واكد صوالحة بأن الاستثمارات في قطاع الابقار والمصانع وتكلفة الاعلاف في الاردن تقدر بحوالي 700 مليون دينار.
وقال "نحن الان نأكل سموم وهذه مسؤولية مؤسسة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة التي دمرت المزارع بإستيراد الحليب المجفف الذي اغرق البلد، وقد جاءت من خلال الازمة الاوكرانية التي اثرت على مزارعي الابقار في الاردن، وهذا الحليب الذي ياتينا من اوكرانيا رديء ورخيص وياتينا بأكياس (أسمنت) ورقية وهي بالاصل غير صالحة للاستهلاك".
ولفت صوالحة بأن وزارة الزراعة بتقديم النصيحة لمزارعي الابقار بتخفيض اسعار الحليب.
من جانبه قال خالد بركات انه ليست المشكلة بالالبان المستوردة المشكلة الان ان التصنيع يتم من حليب البودرة .
وقال "المصانع التي تشتري الحليب الطازج الطبيعي تعد على الاصابع ومنجات الالبان والاجبان الموجودة بالاسواق الان مصنوعة من الزيوت المهدرجة ومن حليب البودرة، وقد ظهرت هذه الظاهرة بين الحين والاخر والمستثمرين دخلوا بصناعة الالبان والاجبان بطرق غير شرعية، لكن تلاشت عمليات التصنيع بالطريقة الطبيعية".
واشار بأن أغلب صناعات المصانع الكبيرة تعمل على حليب البودرة ودخلت عليه الزيوت المهدرجة وخطرها وضررها كبير.
وأكد بركات بأن سعر شراء الحليب سعر ثابت، واللبنة الطرية بحاجة الى 3 كيلو حليب وتبلغ تكلفتها دينارين، وهذه المصانع تبيعها بدينار، ودينار و10 قروش بالاسواق، والمشكلة الرئيسية هي بحليب البودرة والزيوت والتراخيص التي اعطيت لبعض المصانع الجديدة حيث انهم يقومون بتحويل الجبنة القابلة للدهن الى الى جبنة طرية او زبدة او لبنة طرية ويتم تغيير "الـ"ليبل" وتحويل المنتج من جبنة الى لبنة.
بدوره قال محمد الخريشا "ان هذه قضية وطنية ونحن في مؤسسة الغذاء والدواء قلبا وقالبا مع مطالب هذا القطاع وقد التزمت المؤسسة بخصوص قرار مجلس الوزراء بعدم استخدام الحليب المجفف بصناعة الالبان".
واشار بأن صناعة اللبن الرايب واللبنة تحتل 80% من صناعته على الحليب الطازج ونحن نفحص بإستمرار على مصانع الالبان ولم نجد عدد كبير من المخالفين.
وبيّن ان ما يحدث انه لا يوجد خلاف بوجود اكثر من منتج ويجب ان يكون معلوم للمستهلك وهو الـ"ليبل" وتبيان ان هذا المنتج مضاف اليه زيوت نباتية ام لا، وقد تم رصد 50 مصنع ووجدنا مخالفات على 14 مصنع ومعمل، والمخالفة ايضا هي التحويل الى القضاء فهو الخط الذي يفصل بين الناس وهو القانون، مبينا ان هناك تغليض للعقوبات في قرارات قادمة ستظهر قريبا، مشيرا انه لا يوجد اي ترخيص من قبل المؤسسة بإستخدام الحليب المجفف لمنتجين رئيسيين.
وقال "اللبنة الممزوجة بالزيوت النباتية تكون فيها لمعة ناصعة، وتتكون من حليب مجفف وزيوت نباتية وبروتين، والمؤسسة تقوم بمراقبة المحلات والمولات وتم اغلاق محلات ومولات وقمنا بحملة قبل 3 ايام وتم تحويل كل مخالف الى القضاء".