نتائج مباريات دوري ابطال اوروبا الثلاثاء
رؤيا- كورة- في معركة قوية ومثيرة، تعادل أتليتكو مدريد مع ضيفه ريال مدريد سلبيًا بدون أهداف، في الديربي الذي أقيم على ملعب " فيسنتي كالديرون" في إطار منافسات ذهاب دور الثمانية مساء اليوم الثلاثاء، لتتأجل معركة الحسم إلى يوم 22 شهر أبريل الجاري في مواجهة الإياب على ملعب " سينتياجو برنابيو".
بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بطريقة 4-4-1-1 معتمدًا على ماندزوكيتش في الأمام وخلفه انطوان جرزيمان ثم الرباعي، كوكي، جابرييل، سواريز وتوران، بينما لعب ريال مدريد بخطة 4-3-3 معتمدًا على، رونالدو، بنزيما و بيل في الأمام وخلفهم، رودريجيز، كروس و مودريتش.
كثف الفريق الملكي هجومه منذ اللحظات الأولى، وبدت رغبته القوية في إحراز الهدف المبكر، بينما ظهرعلى أصحاب الأرض القلق والتوتر، وأضاع جناح الريال جاريث بيل هدفًا محققًا، بعدما أنفرد بأوبلاك حارس أتلتيكو الذي استطاع أن ينقذها ببراعة بالدقيقة الثالثة.
أرتفع رتم اللعب بشكل كبير، وخاصة من جانب الفريق الملكي الذي ينطلق عن طريق بيل ورودريجيز وبنزيمة ورونالدو الذي سدد كرة قوية من ركلة حرة أنقذها الحارس ببراعة مرة أخرى في الدقيقة 9.
حاول أتلتيكو مدريد الدخول في أجواء المباراة، وسعى للسيطرة على معركة وسط الملعب والقيام بمرتدات عن طريق جريزمان وتوران، لكن همينة الفريق الملكي على خطوط الملعب، دفع لاعبي اصحاب الأرض للتراجع بشكل ملحوظ في الكثير من الأحيان.
ظهر بيل في الصورة من جديد، بعدما سدد كرة قوية خارج منطقة الجزاء، ينقذها أوبلاك ببراعة كبير، قبل أن ينقذ الحارس المتألق من جديد تسديدة رائعة من جيمس رودريجز.
أشتعلت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وأصبح اللعب سجال بين الطرفين، وتصدى كاسياس لكرة صعبة من تسديدة جريزمان، قبل أن يرد عليه فاران مدافع الملكي بانطلاقة مرتدة مثالية لتصل الكرة في الأخير لبنزيمة الذي يتأخر ويضعها، لتنتهي الفترة الأولى التي سيطر عليها الريال بنسبة 60 % بالتعادل السلبي.
سعى أتلتيكو مدريد لتغيير الصورة الذهنية الضعيفة، والمبادرة بالهجوم في الشوط الثاني، وحاول الضغط المبكر على الخصم في ملعبهم، ونفذ توران رأسية قوية لكنها تمر بجوار قائم ريال مدريد في الدقيقة 49.
الأجواء المشحونة بين لاعبي الفريقين بدأت في الانتشار، وخاصة بعد إصابة ماندزوكيتش بعد ضربة قوية بالمرفق من راموس داخل منطقة الجزاء، لتسيل الدماء، وتزاداد العصبية.
شكل مثلث أتليتيكو، كوكي وتوران وجريزمان خطورة كبيرة، وكاد الأخير أن يحقق المفاجأة لولا تدخل دفاع ريال مدريد في اللحظات الأخيرة، في ظل أجواء من العصبية بطلها ماندزوكيتش.
وتألق دفاع أتيليكو مدريد في الدقيقة 69 ، بعدما أحبط تسديدات من بيل ورونالدو داخل منطقة الجزاء، قبل أن يشرك الفرق الملكي، إيسكو مكان بنزيمة على أمل استغلال الفرص الكثيرة الضائعة، بينما شارك راؤول جارسيا مكان جريزمان في أتلتيكو مدريد.
كاد أردا توران أن يحرز الهدف الأول لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 80 بعدما توغل بين مدافعي الفريق الملكي بمهارة، قبل أن ينقذها كاسياس بالأخير بمساعدة كارفاخال، وسط حالة من التوهان والتخبط الكبير في صفوف ريال مدريد
شارك توريس لتدعيم الهجوم مكان كوكي في أتلتيكو مدريد، بينما شارك أربيلوا مكان كارفاخال في ريال مدريد، في ظل حالة من الحذر الشديد من الفريقين.
اشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، وأظهر توريس خطورة كبير داخل منطقة الجزاء، وكاد كاسياس أن يكلف فريقه الكثير بعد خروجه الخاطئ أمام المهاجم الإسباني،لكن الكرة تمر بسلام لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وفي اللقاء الثاني فاز فريق يوفنتوس، بطل إيطاليا للمواسم الثلاثة الماضية المتصدر الحالي، على ضيفه موناكو الفرنسي بهدف نظيف، على استاد "يوفنتوس آرينا"، في مباراة الذهاب بدور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، ليقترب فريق "السيدة العجوز" خطوة نحو التأهل للدور قبل النهائي للبطولة قبل مباراة الاياب على ملعب موناكو الاربعاء 22 ابريل/نيسان الحالي.
سجل هدف يوفنتوس الوحيد التشيلي ارتورو فيدال من ضربة جزاء، في الدقيقة (57) احتسبها الحكم التشيكي بافيل كرالوفيك بعد اعاقة كارفاليو لموراتا،الذي استحق البطاقة الصفراء، داخل منطقة الجزاء (56)، وقدم المخضرم جانلويجي بوفون، حارس السيدة العجوز، مباراة كبيرة وتصدى لأكثر من فرصة من لاعبي موناكو.
وبهذه النتيجة تبدو حظوظ الفريق الايطالي جيدة في التأهل للمربع الذهبي وتحطيم عقدة الدور ربع النهائي على حساب موناكو والتي استمرت خلال 12 موسما وبالتحديد موسم 2002-2003،كما اقترب اليوفي من تكرار انتصارهم على موناكو عندما اطاح به من نصف نهائي دوري الابطال في 1998، في المقابل عاني فريق الامارة الفرنسية من نقص لاعبيه المجتهدين للخبرات الاوروبية خلال اللقاء الذي شهد نشاطا جيدا لهجوم موناكو لكنه اصطدم بعقبة بوفون وخبرته الكبيرة (37 سنة).
لعب الايطالي ماسيمليانو اليجري، مدرب يوفنتوس، بطريقة (4-3-1-2) معتمدا على الاسباني الفارو موراتا الارجنتيني كارلوس تيفيز كثنائي هجومي وخلفهما بيريرا مع تقدم لاعبي الوسط فيدال وماركيزيو وبيرلو، وفي الشوط الثاني دفع اليجري بالبدلاء اندريا بارزالي واليساندرو ماتري على حساب بيرلو وموراتا وبيريرا على التوالي.
في المقابل لعب البرتغالي ليورناردو جارديم، مدرب موناكو، بطريقة (4-3-3) معتمدا على الثلاثي الهجومي نبيل درار ويانيك فيريرا كاراسكو وانتوني مارتيال مع مساندة من لاعبي الوسط كوندوجيبا وفابينيو وجواو موتينهو، ودفع جارديم في الشوط الثاني بالبدلاء برناندو سيلفا وديميتار برباتوف وكارفاليو على حساب نبيل درار واندريا راجي ومارتيال ليتحول للعب بطريقة هجومية بحثا عن ادراك التعادل بعد تأخر فريقه بهدف فيدال.
كانت الاجواء رائعة قبل بداية اللقاء في يوفنتوس آرينا حيث رسم الالاف من مشجعي يوفنتوس لوحات رائعة واستعرضوا بدخلة ساحرة للمباراة، في المقابل شهدت المدرجات حضورا كبيرا من جماهير موناكو الذين دعموا فريقهم بحرارة خلال اللقاء الذي شهد تواجد مدرب منتخب ايطاليا كونتي ونظيره في منتخب فرنسا ديدييه ديشان.
جاءت بداية اللقاء هجومية لمصلحة أصحاب الأرض الذين استحوذوا على الكرة مبكرا وهددوا مرمى ضيوفهم الفرنسيين، الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة، عبر تسديدة موراتا التي علت العارضة في الدقيقة (5)، وتسديدة اخرى قوية لتيفيز (7) أنقذها الكرواتي دانييل سوباسيتش ببراعة، حارس موناكو، ورد كاراسكو بتسديدة قوية لموناكو ابعدها بوفون حارس يوفنتوس (11).
اعتمد الضيوف على سرعة تحويلهم من الدفاع للهجوم وهددوا مرمى بوفون بأكثر من هجمة مرتدة علاوة على تسديدات مارتيال وكاراسكو ودرار لكن بوفون كان عند حسن ظن جماهيره وتصدى لجميع المحاولات الهجومية لموناكو.
وعاني مهاجمو "السيدة العجوز" من الرعونة أمام مرمى موناكو حيث أهدر كارلوس تيفيز هدفا محققا من تمريرة ماركيزيو السحرية انفرد على اثرها بمرمى الضيوف وسددها في متناول سوباسيتش (26)، قبل ان يهدر فيدال هدفا اخر من انفراد بمرمى موناكو لكنه سدد الكرة برعونة فوق العارضة (45) لينتهي الشوط الاول بعدها بتعادل الفريقين سلبيا.
وفي الشوط الثاني واصل يوفنتوس استحواذه وانتشاره الهجومي دون أي فاعلية بسبب رعونة مهاجميه، وتألق بوفون في انقاذ مرماه امام تسديدات البديل برناندو سيلفا وموتينيهو ومارتيال، وواصل تيفيز وموراتا وفيدال اهدار الفرص السهلة التي صنعها لهم المخضرم بيرلو، امام مرمى موناكو.
جاء هدف المباراة الوحيد بعدما انفرد الفارو موراتا بمرمى موناكو ليضطر المدافع ريكاردو كارفالهو لاعاقته، ولم يتردد حكم اللقاء في احتسابها ضربة جزاء مع انذار لكارفالهو، وتمكن من ترجمتها فيدال لهدف الفوز للسيدة العجوز في الدقيقة (57).
لم تشكل تبديلات المدربين اي تغيير في نتيجة المباراة لكن اليجري تمكن من اغلاق المساحات امام لاعبي موناكو بتمركز دفاعي محكم مع مساندة من لاعبي الوسط لتأمين تقدم اليوفي بهدف فيدال، في المقابل نشط اداء الضيوف نسبيا بسبب التبديلات الهجومية الا ان بسالة بوفون في مرماه وتألق خط دفاعه حال دون اي تغيير في نتيجة اللقاء الذي انتهي بفوز يوفنتوس بهدف نظيف.