بملابس "الكاجوال".. إبراهيم الكحلوت شقيق "أبو عبيدة" يرثيه بكلمات مبكية: أخي "حذيفة" "ما شبعنا منك"

• بكلمات عاطفية كشفت عن جوانب خفية من حياة "رجل الظل" وتضحياته الشخصية.

في أول تعليق عائلي مباشر يحمل طابعا شخصيا مؤثرا، خرج إبراهيم الكحلوت، الشقيق المباشر للناطق العسكري باسم كتائب القسام، عن صمته عقب السماح بالنشر، ليرثي شقيقه حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة) بكلمات عاطفية كشفت عن جوانب خفية من حياة "رجل الظل" وتضحياته الشخصية.

"مؤسس الإعلام العسكري" وفي منشور له عبر حساباته الشخصية، مرفقا بصورة له (بالملابس المدنية "الكاجوال").

أكد إبراهيم الرواية الرسمية لاستشهاد شقيقه، لكنه أضاف معلومة تنظيمية بارزة، مشيرا إلى أن شقيقه حذيفة لم يكن مجرد ناطق إعلامي فحسب، بل كان "القائد والمؤسس للمكتب الإعلامي العسكري" لكتائب القسام، وهو الدور الذي ظل طي الكتمان لسنوات طويلة.

وكتب إبراهيم ناعيا شقيقه: "بعدما سمح بالنشر... أخي الشقيق، الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، وقائد ومؤسس المكتب الإعلامي العسكري (أبو عبيدة) حذيفة سمير عبد الله الكحلوت.. شهيدا على درب القادة الشهداء".

"ليتنا فديناك".. ألم الفقد وعبر شقيق "الملثم" عن عمق الألم الذي يعتصر العائلة، مستخدما عبارات تعكس مكانة الراحل بينهم، قائلا: "ليتنا فديناك بأرواحنا وبقيت.. ليتنا قدمنا الغالي والنفيس وما فقدناك يا شرف الأمة وفخرنا وعزتنا وتاج رؤوسنا، ولكنه قدر الله إذا جاء لا يؤخر".

وأضاف في دعائه لشقيقه الذي ارتقى برفقة عائلته: "الله يجمعنا فيك يا حبيبي في الفردوس الأعلى أنت وعائلتك وأحبابنا جميعا.. آلمنا فراقك كما لم نألم من قبل".

ضريبة "الانشغال الجهادي" وكشف إبراهيم الكحلوت عن الجانب الإنساني القاسي في حياة شقيقه المطارد، موضحا أن العائلة لم تحظ بفرصة العيش معه بشكل طبيعي أو رؤيته كثيرا بسبب انخراطه الكامل في العمل العسكري والأمني.

وقال في عبارة مؤثرة لاقت تفاعلا واسعا: "ما شبعنا منك بهالدنيا بسبب انشغالك وانخراطك في درب الجهاد، وإخلاصك في عملك وتأدية واجبك الديني والأخلاقي والوطني، فما كنا نراك إلا قليلا".

واختتم شقيق "أيقونة الحرب النفسية" رثاءه بالقول: "حسبنا أن نلقاك في الفردوس الأعلى من الجنة.. طبت حيا وطبت ميتا يا حبيب القلب وقرة العين، ويا رافع رأسنا ورأس الأمة".