مشروع المدينة الجديدة"مدينة عمره"
"المدينة الجديدة" بين طموح الاستثمار وتحديات الجغرافيا.. جدل اقتصادي حول الجدوى والمكان.. فيديو
- المهندس حسان العتيبي: كلفة البنية التحتية للكيلومتر الواحد بنحو 15 مليون دولار.
- بسام الزعبي :"مدينة عمرة لن يكون مشروع عقاري ناجح بسبب الموقع ".
- محمد أبو دلهوم:47.7% من سكان محافظات الوسط لديهم استعداد للانتقال إلى المدينة الجديدة.
فتح مشروع "المدينة الجديدة" بابا واسعا من السجال بين خبراء التخطيط والاقتصاد، وسط تباين في الآراء حول قدرته على خلق نهضة تنموية حقيقية.
ناقشت حلقة برنامج "نبض البلد" التي تعرض على قناة رؤيا الفضائية، مشروع المدينة الجديدة وبينما يرى مؤيدون أن المشروع رافد قوي للاقتصاد ومخرج للأزمات المرورية والسكانية في العاصمة عمان، يبدي آخرون تحفظات حيال الموقع الجغرافي وآليات التنفيذ، مطالبين بنموذج استثماري يقوم على الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص لا على التوسع العقاري المحض.
وفي هذا الإطار، كشف خبير تخطيط المدن، المهندس حسان العتيبي، عن حجم التحديات المالية للمشروع؛ إذ تقدر كلفة البنية التحتية للكيلومتر الواحد بنحو 15 مليون دولار.
وشدد العتيبي على أن نجاح المدن الجديدة مرهون بجذب رؤوس الأموال العالمية وخلق فرص استثمارية مستدامة لمدة لا تقل عن 30 عاما، معتبرا أن "السكن" يجب أن يأتي في المراحل الأخيرة بعد تثبيت القاعدة الاقتصادية.
وكما دعا إلى تطوير قانون الاستثمار لضمان ديمومة المشاريع، محذرا من أن عدم جلب استثمارات نوعية سيبقي الجهود تدور في حلقة مفرغة.
استطلاع رأي
وعلى مقلب آخر، رصد نائب المدير العام في مركز "نماء"، محمد أبو دلهوم، قبولا شعبيا نسبيا للفكرة؛ إذ أظهر استطلاع رأي أن 47.7% من سكان محافظات الوسط لديهم استعداد للانتقال إلى المدينة الجديدة.
وأشارت النتائج إلى أن 67.7% من الأردنيين يرون فيها حلا للاكتظاظ المروري والضغط على الخدمات في عمان والزرقاء، بينما أعرب 13.3%عن أملهم في أن تسهم المدينة في خلق فرص عمل وتقليص معدلات البطالة، مؤكدين أن توفر الخدمات والتكاليف المقدور عليها هي المحرك الأساسي للهجرة العكسية نحو المدينة المرتقبة.
موقع "مدينة عمرة"
وفي المقابل، طرح الخبير الاقتصادي، الدكتور بسام الزعبي، وجهة نظر نقدية، مشككا في اختيار موقع "مدينة عمرة" لتكون المقر المنشود.
ورأى الزعبي أن الموقع غير جاذب للسكان بسبب الظروف المناخية الحارة وبعده عن شرايين النقل السهلة، معتبرا أن المشروع عقاري أكثر من كونه اقتصاديا.
وخلص الزعبي إلى أن الآلية الحكومية المتبعة تفتقر للشراكة مع القطاع الخاص، داعيا إلى التركيز على بناء مدن صناعية متخصصة تجذب الاستثمار الحقيقي قبل التفكير في التوسع العمراني الذي قد يصطدم بواقع جغرافي طارد.
