خلال حلقة بين قوسين الذي يعرض على قناة رؤيا
برنامج "بين قوسين" يسلط الضوء على معاناة و ضحايا التنمر وذوي الإعاقة
- كشفت الشهادات عن فجوات عميقة في الدعم الحكومي والوعي المجتمعي تجاه هذه الفئات.
- سوزان: أهلي كانوا يشعرون بـ "الخجل"مني وكنت اتعرض لنظرات الشفقة والتنمر.
- السيدة فداء: فقدت ابني محمود بسبب التنمر والآن ابني علي يعاني من الصرع.
- ابو هاشم:موظفة مركز التوحد قالت "لا تخسر ابنك طلعه من المركز ابنك جوا المركز يتعذب"
سلطت حلقة مؤثرة من برنامج "بين قوسين" على قناة رؤيا الضوء على قصص إنسانية موجعة لضحايا التنمر، وذوي الإعاقة، ومصابي التوحد في الأردن، حيث كشفت الشهادات عن فجوات عميقة في الدعم الحكومي والوعي المجتمعي تجاه هذه الفئات.
مأساة هاشم ونداء الاستغاثة من تكاليف العلاج
تحدثت أم هاشم وابو هاشم عن معاناة ابنهما المصاب بمرض "التوحد الشديد" ومنذ كان في عمر العامين والنصف، حيث أشار والد هاشم إلى العزلة الاجتماعية التي فرضت على الأسرة بعد تشخيص هاشم ومعاناتهم من مجالسة الناس والظهور امام المجتمع.
وأطلق الوالد صرخة استغاثة ضد استغلال بعض المراكز الخاصة التي تتقاضى مبالغ طائلة، كاشفا عن واقعة مؤلمة حين نصحته موظفة بإخراج ابنه من أحد المراكز لتعرضه للتعذيب بالداخل حيث قالت " لا تخسر ابنك طلعه من المركز ولدك جوا المركز يتعذب "، مناشدا الحكومة بضرورة تحمل تكاليف علاج وتأهيل أطفال التوحد.
فداء وعلي..عندما يقتل التنمر البراءة
روت السيدة فداء مأساة فقدان ابنها "محمود" الذي كان يمتلك عينا اصطناعية والذي كان يعاني من تنمر مستمر من زملائه، ووصل الأمر إلى ذروته حين قام شبان بمضايقة أبنائها ورميهم عمدا أمام سيارة مسرعة على الطريق الرئيسي مما جعلها تفقد ابنها محمود الى الأبد جراء التنمر.
هذا الحادث أدى لوفاة محمود وإصابة شقيقه علي بنزيف في الدماغ وصرع دائم وحالة نفسية منهارة، مما دفع الأم لعزل أبنائها خوفا عليهم ومطالبة الجهات المعنية بإرشادها لكيفية مساعدتهم.
ولم ينج ابنها الاخرطارق الذي يعاني من التنمر بسبب طريقة نطق الكلمات، مما جعله يترك المدرسة ويهجر حلمه بأن يصبح طبيبا، واصفا أيضا حالة شقيقه الصعبة مع الصرع.
وفي شهادة موازية، روى علي لحظات الرعب التي عاشها مع شقيقه محمود، وكيف ألقى بهما شبان في الشارع ليصطدموا بالسيارة المسرعة، واصفا مشهد سقوط شقيقه بعد أن قذفته السيارة في الهواء.
صمود في وجه الإعاقة وخذلان المجتمع
وأما سوزان، فقد استعادت ذكريات ماضية إصابتها في تفجيرات فنادق عمان عام 2005 التي تسببت لها بإعاقة حركية دائمة وغيبوبة دامت شهرين.
وتحدثت بمرارة عن خذلان المحيطين بها، مشيرة إلى أن أهلها كانوا يشعرون بـ "الخجل" منها، فضلا عن تعرضها لنظرات الشفقة والتنمر.
ورغم كل ذلك، استطاعت سوزان الاستقلال بحياتها والعيش في بيت منفصل لتثبت قدرتها على ممارسة علاقاتها الاجتماعية بكرامة رغم الجراح الجسدية والنفسية.
