الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب
قبل قمة فلوريدا.. زيلينسكي يحمل روسيا مسؤولية إفشال جهود التهدئة
- وجه زيلينسكي رسائل اتهم فيها روسيا بتعمد إطالة أمد النزاع وتقويض مساعي التهدئة.
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، رسائل نارية اتهم فيها روسيا بتعمد إطالة أمد النزاع وتقويض مساعي التهدئة، وذلك قبيل ساعات من توجهه إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مصيري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاءت هذه التصريحات بعد ليلة دامية شهدتها العاصمة كييف جراء هجوم روسي مكثف بالصواريخ والمسيرات، مما اعتبره الرئيس الأوكراني دليلا قاطعا على أن الكرملين "لا يرغب في وقف الحرب"، بل يسعى لتعميق المسغبة الإنسانية.
وتأتي هذه التطورات في لحظة سياسية فاصلة؛ إذ يرتقب العالم ما ستسفر عنه مباحثات الأحد في ولاية فلوريدا بين زيلينسكي وترامب.
ويسعى الجانب الأوكراني لانتزاع موقف أمريكي يدعم رؤيته للسلام، في ظل وجود "خطة لوقف الحرب" تدور حولها نقاشات معقدة لم تفض بعد إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ويرى مراقبون أن روسيا تحاول عبر تصعيدها العسكري الأخير فرض شروطها الميدانية وتحسين موقفها التفاوضي قبل جلوس الأطراف الكبرى على طاولة التسوية.
سلسلة من الانفجارات العنيفة
ميدانيا، استفاق سكان كييف على وقع سلسلة من الانفجارات العنيفة التي استهدفت أحياء سكنية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ١٩ آخرين، جراح بعضهم خطيرة.
وأفاد رئيس بلدية العاصمة، فيتالي كليتشكو، أن الهجمات تلاشت مع بزوغ الفجر مخلفة حريقا هائلا في مبنى سكني، في حين واصلت أنظمة الدفاع الجوي التصدي لأهداف معادية في مناطق عدة، وسط تحذيرات رسمية للسكان بضرورة البقاء في الملاجئ لمواجهة "موجات انتحارية" من الطائرات المسيرة.
واختتم زيلينسكي موقفه بالتأكيد على أن الضغوط الروسية لن تقتصر على الداخل الأوكراني، بل تهدف إلى ابتزاز المجتمع الدولي كافة.
ومع ترقب ساعة الصفر للقاء فلوريدا، يبقى السؤال مطروحا حول مدى قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على لجم الطموحات الروسية، أو إيجاد صيغة تضمن حدا أدنى من الاستقرار في القارة العجوز، بينما تمضي موسكو في خيار "الحسم العسكري" حتى آخر لحظة.
