"مشهد يحبس الأنفاس".. صاعقة رعدية تضرب ريف حمص وسط تحذيرات من الخطر -فيديو

• سقوط صاعقة رعدية قوية بشكل عمودي ومباشر.

رصدت المديرية العامة للأرصاد الجوية السورية، حادثة جوية لافتة وخطرة في المناطق الوسطى من البلاد، تمثلت في سقوط صاعقة رعدية قوية بشكل عمودي ومباشر.

وأفادت المصادر الرسدية بأن الصاعقة، التي وصفت بـ "القوية"، ضربت إحدى الأراضي الزراعية في ريف حمص الشمالي، في مشهد يوثق حدة الفعالية الجوية المرافقة للمنخفض الجوي الذي يعبر المنطقة.

تفاصيل الحادثة والسياق المناخي

وتأتي هذه الحادثة نتيجة لتشكل سحب ركامية ضخمة (Cumulonimbus) في سماء المنطقة الوسطى بسوريا، حيث تتميز هذه السحب بامتدادها الرأسي الكبير وشحناتها الكهربائية العالية.

وقد أدى التفريغ الكهربائي المفاجئ بين قاعدة السحابة وسطح الأرض إلى حدوث هذه الصاعقة العمودية التي فرغت طاقتها في التربة الزراعية، دون ورود أنباء فورية عن إصابات بشرية، ولله الحمد.

اقرأ أيضا: منخفضان جويان "ماطران" يؤثران على الأردن وبلاد الشام - تفاصيل

سوريا تحت تأثير المنخفض الجوي

يتزامن هذا الحدث مع تأثر الأراضي السورية وعموم مناطق بلاد الشام بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ورطبة وتشهد محافظات عدة، منها حمص وحماة والمناطق الساحلية (اللاذقية وطرطوس)، هطولات مطرية متفاوتة الغزارة، تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية وتساقط حبات البرد أحيانا.

وتشير التوقعات إلى استمرار فرص الهطولات المطرية والعواصف الرعدية خلال الساعات القادمة، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة لتصبح دون معدلاتها، مع نشاط في سرعة الرياح الغربية.

تحذيرات هامة للمزارعين والمواطنين

وأمام خطورة مشهد الصواعق، تجدد الجهات المختصة وخبراء الطقس تحذيراتهم للمواطنين، وخاصة المزارعين ورعاة الماشية في المناطق المفتوحة، بضرورة اتباع إرشادات السلامة خلال العواصف الرعدية:

تجنب الأماكن المفتوحة: يمنع التواجد في الحقول الزراعية المفتوحة أو على قمم التلال أثناء حدوث البرق والرعد، حيث يكون الإنسان هو النقطة الأعلى والأكثر جذبا للصاعقة.

الابتعاد عن الأشجار: يحذر بشدة من الاحتماء تحت الأشجار المنفردة والعالية، إذ تعد هدفا رئيسيا للصواعق.

الأجسام المعدنية: يجب الابتعاد عن الأسيجة المعدنية، وأنابيب الري، والمعدات الزراعية الثقيلة (الجرارات) أثناء العاصفة.

في حال التواجد في العراء: إذا داهمتك العاصفة وأنت في أرض زراعية، يجب عليك الانخفاض نحو الأرض (وضعية القرفصاء) مع ضم القدمين، وتجنب الاستلقاء الكامل على الأرض لتقليل مساحة التلامس.

يبقى الحذر واجبا خلال هذه الأجواء الشتوية المتقلبة، مع ضرورة متابعة النشرات الجوية اللحظية لتجنب المخاطر الناجمة عن مثل هذه الظواهر الطبيعية القوية.