طالب يقدم امتحان على مقاعد الدراسة
"أنتم أنبل من نتيجة".. "العجارمة" يوجه رسالة "أبوية" لطلبة "التوجيهي"
- أوضح الأمين العام أن إدارة الامتحانات والاختبارات في الوزارة أعدت الأسئلة بعناية دقيقة وحرفية عالية.
في لفتة تربوية تحمل طابعا أبويا وتسعى لبث الطمأنينة في نفوس آيات الآلاف من الطلبة، وجه أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، رسالة مؤثرة للمتقدمين لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) في دورتها التكميلية لعام 2025، تحت شعار: "أنتم أكبر من امتحان... وأنبل من نتيجة".
وتأتي هذه الرسالة في توقيت حساس يسبق انطلاق الامتحانات، لتؤكد على فلسفة الوزارة التي ترى في الامتحان "أداة إنصاف لا إرباك"، ولتعزز الثقة بالإجراءات المتخذة لضمان سير هذا الاستحقاق الوطني.
استحقاق وطني بمعايير العدالة
استهل "العجارمة" رسالته بالتأكيد على أن الامتحان يتجاوز كونه اختبارا للأفراد، ليغدو "استحقاق وطن كامل"، تديره مؤسسات الدولة بعقلها، وتصونه بإرادتها، وتحرس عدالته بضميرها التربوي.
وشدد على أن التحضيرات لهذه الدورة بنيت على أسس راسخة من النزاهة وتكافؤ الفرص؛ ليكون الامتحان مرآة صادقة تعكس جهد الطلبة دون زيادة أو نقصان.
وأوضح الأمين العام أن إدارة الامتحانات والاختبارات في الوزارة أعدت الأسئلة بعناية دقيقة وحرفية عالية، وفق أطر علمية ومهنية رفيعة، بالتنسيق المؤسسي المتكامل مع كافة الجهات المختصة، بما يضمن سلامة البناء الامتحاني ومصداقيته.
كما أشار إلى الدور التنفيذي لمديريات التربية التي زودت القاعات بالكوادر المؤهلة، ليعمل الجميع "كجسد واحد" لحفظ ميزان العدالة.
دعوة للطمأنينة والثقة داخل القاعات
وفي توجيهات مباشرة للأبناء الطلبة، حثهم "العجارمة" على دخول قاعات الامتحان بـ "طمأنينة الواثق الراسخ"، والابتعاد عن توتر القلق. ودعاهم إلى اتخاذ التعليمات الناظمة للامتحان "إطار أمان" يحفظ الحقوق ويهيئ بيئة متزنة للإجابة.
كما نصح الطلبة بجعل الوقت رفيقا لهم، واستثمار الأسئلة كفرصة لإظهار ما في العقول من علم، مؤكدا أن "العلم لا يخذل من أخلص له، والجهد لا يضيع حين يبذل بصدق".
"الحياة أوسع من امتحان".. رؤية للمستقبل
لم تغفل الرسالة الجانب النفسي والمعنوي؛ حيث ذكر العجارمة الطلبة بأن هذه الدورة "ليست نهاية الحلم"، بل هي مجرد محطة مفصلية في رحلة الحياة الرحبة. وأكد أن الأردن لا ينتظر من شبابه مجرد شهادة ورقية، بل ينتظر "فكرا حيا، وضميرا يقظا، وعقلا منتجا"، مشيرا إلى أن التفوق مسؤولية والعلم رسالة.
دعم مؤسسي ومجتمعي شامل
واختتم الأمين العام رسالته بطمأنة الطلبة بأنهم "ليسوا وحدهم"؛ فخلفهم وزارة تضع التعليم في صدارة أولوياتها، ومعلمون أخلصوا في رسالتهم، وأهال سهروا ودعوا لهم.
ودعا العجارمة الطلبة ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك عبد الله الثاني: "شبابا مؤمنين متسلحين بالعلم، واثقين بقدراتهم، قادرين على صون منجزات الوطن وبناء مستقبله"، سائلا الله أن يكون النجاح حليفهم كثمرة لاجتهادهم المتراكم.
