مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ترمب

1
ترمب

ترمب يرفض الاعتراف بـ "أرض الصومال" رغم الضغوط الجمهورية وخطوة الاحتلال المفاجئة

استمع للخبر:
نشر :  
منذ 22 ساعة|
آخر تحديث :  
منذ 18 ساعة|
  • أهمية الإقليم كشريك أمني ودبلوماسي حيوي لواشنطن في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي

في خطوة حسمت الجدل الدائر حول موقف الإدارة الأميركية الجديدة من ملف "أرض الصومال" "صومالي لاند"، أعلن الرئيس دونالد ترمب، في مقابلة صحفية، رفضه الصريح للاعتراف باستقلال الإقليم عن الصومال، نافيا أن يحذو حذو حليفه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي اعترف رسميا بالإقليم مؤخرا.

يأتي هذا الموقف المفاجئ لترامب ليخالف توقعات الكثيرين، خاصة في ظل دعوات ملحة من أقطاب بارزة داخل حزبه الجمهوري، يتصدرهم السيناتور "تيد كروز"، الذي كان قد حث الرئيس قبل أشهر على اتخاذ هذه الخطوة.

بين دعوة "كروز" ورفض "ترمب".. تباين الرؤى

تعود جذور هذا الجدل داخل الأروقة الأميركية إلى رسالة وجهها السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، "تيد كروز"، في 14 أغسطس/آب الماضي، دعا فيها ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة.

واستند "كروز" في دعوته إلى أهمية الإقليم كشريك أمني ودبلوماسي حيوي لواشنطن في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في القرن الأفريقي، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

لكن ترمب، وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، قابل هذه الدعوات بتساؤل استنكاري: "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقا؟"، مجيبا بـ "لا" قاطعة على سؤال حول إمكانية الاعتراف.


"المتغير الإسرائيلي".. خلط الأوراق

ما زاد المشهد تعقيدا هو دخول إسرائيل على الخط، حيث أعلنت اعترافها الرسمي بـ "أرض الصومال" كدولة مستقلة، في خطوة أحادية أثارت موجة إدانات عربية وإسلامية وأفريقية. كان المراهنون على سياسة ترامب يتوقعون أن يتبع خطى حليفه نتنياهو، إلا أن الرئيس الأميركي آثر التريث، مكتفيا بالقول إن العرض المقدم من "هرجيسا" لإنشاء قاعدة بحرية أميركية "قيد الدراسة".

الحسابات الإستراتيجية.. "بنتاغون" مهتم ورئيس متردد

يبدو أن هناك انقساما في تقدير الموقف داخل مؤسسات صنع القرار في واشنطن: المؤسسة العسكرية: تنظر بعين الاهتمام إلى "أرض الصومال" كبديل إستراتيجي لقاعدة "كامب ليمونييه" في جيبوتي، خاصة مع وجود قاعدة صينية مجاورة لها.

وقد أعرب قائد "أفريكوم"، الجنرال داغفين أندرسون، سابقا عن انفتاحه على تعزيز العلاقات مع الكيانات المحلية.

وأيضا الرئاسة: يتبنى ترامب نهجا براغماتيا حذرا، مفضلا دراسة الجدوى والمكاسب قبل الإقدام على خطوة دبلوماسية قد تثير حفيظة الدول الأفريقية والحكومة الصومالية التي تتمسك بوحدة أراضيها.

ختاما، يبقى ملف "أرض الصومال" معلقا بين رغبات صقور الجمهوريين والخطوة الإسرائيلية المتقدمة من جهة، وبين حسابات ترامب التي لم تنضج بعد من جهة أخرى، في انتظار ما ستسفر عنه دراسة "العرض العسكري" الذي قد يكون بوابة لتغيير قواعد اللعبة في المستقبل.

  • الصومال
  • أمريكا
  • الرئيس الامريكي دونالد ترمب
  • ترمب