اونصات ذهب
ترقب في أسواق المعادن.. الذهب عند مستويات مفصلية وصراع بين البائعين والمشترين
- تشير القراءات الفنية على الأطر الزمنية القصيرة إلى سيطرة واضحة للبائعين.
يشهد سعر الذهب الفوري (XAU/USD) خلال التداولات الأخيرة مرحلة شديدة الحساسية، حيث تقترب الأسعار من مستويات فنية محورية تعكس صراعا حادا بين قوى العرض والطلب.
وبحسب بيانات التحليل المصرفي المرتبطة بأداء المعدن الأصفر، فقد وصل الذهب إلى مستوى 4479.40 دولارا، لكنه يتحرك حاليا ضمن نطاق ضيق يتراوح بين دعم رئيسي عند 4465 ومقاومة عنيدة قرب 4491 دولارا، مما يجعل المعدن في "منطقة خطر" قبل حسم اتجاهه القادم.
هيمنة البائعين على المدى القصير
وتشير القراءات الفنية على الأطر الزمنية القصيرة إلى سيطرة واضحة للبائعين بعد كسر خط الاتجاه الصاعد الأخير، حيث يتداول السعر حاليا دون مؤشرات الاتجاه الرئيسية مثل "سحابة إيشموكو".
ويعزز هذا المشهد فشل المعدن في التمسك بمستويات الارتداد الصعودي، مما يعكس هشاشة مواقف المشترين وتراجع شهية المخاطرة لديهم في انتظار محفزات جديدة قد تغير هذه المعادلة بعد اختبار المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 4475 دولارا.
مستويات الدعم والمقاومة المرتقبة
وفي ظل هذا التذبذب، تتركز المقاومة الأقرب للذهب عند مستوى 4491 دولارا، والتي يلزم اختراقها لاستعادة الزخم الإيجابي.
في المقابل، يتمحور الدعم الأكثر أهمية بين مستويات 4450 و4455 دولارا، وهي المنطقة التي تتقاطع مع نسب تصحيح "فيبوناتشي" بنسبة 50%.
ويحذر المحللون من أن أي كسر لهذا الدعم قد يدفع الأسعار نحو مزيد من التراجع، بينما يظل مؤشر "الـ MACD" دون خط الصفر، مما يؤكد استمرار الضغط السلبي.
الذهب عند مفترق طرق فني
يقف الذهب اليوم عند مفترق طرق فني بالغ الحساسية، حيث يترقب المستثمرون سيناريوهات التداول القادمة التي ستحدد ما إذا كان المعدن سينزلق إلى قاع جديد أو ينجح في الانطلاق لتجاوز قممه السابقة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتصارع فيه التقديرات بين جدوى البيع عند القمم الحالية أو الاحتفاظ بالمراكز الشرائية ترقبا لتجاوز حاجز الـ 4500 دولار، وهو ما يجعل التداول في هذه الفترة محفوفا بالمخاطر لغير المحترفين.
