مرض السكري
التوتر المزمن.. "بوابة خفية" للإصابة بالسكري من النوع الثاني
- أظهرت دراسات طبية أنه يمكن أن يلعب دورا في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة
بين الضغط النفسي والمرض يعتبر التوتر المزمن أحد العوامل المؤثرة في صحة الإنسان بشكل عام، وقد أظهرت دراسات طبية أنه يمكن أن يلعب دورا في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ومن أبرزها مرض السكري من النوع الثاني.
آلية تأثير التوتر على الجسم عندما يتعرض الجسم للتوتر المزمن، يفرز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين بشكل مستمر.
هذه الهرمونات تؤثر على:
مستويات السكر في الدم: الكورتيزول يزيد من إنتاج الجلوكوز في الكبد ويقلل من حساسية الجسم للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل متكرر.
الوزن ودهون البطن: التوتر المزمن يحفز الشهية وخاصة تجاه الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، ما يزيد من خطر السمنة وارتفاع مقاومة الإنسولين، وهما عاملان رئيسيان للإصابة بالسكري.
النظام الالتهابي في الجسم: التوتر المستمر يزيد من الالتهابات المزمنة التي تؤثر على وظيفة البنكرياس وحساسية الأنسولين.
أدلة علمية على المخاطر
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة "Diabetes Care" أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر النفسي لديهم احتمال أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30% تقريبا مقارنة بمن لا يعانون من التوتر المزمن.
كما وجدت أبحاث أخرى أن التحكم بالتوتر وممارسة تقنيات الاسترخاء يقلل من خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم ويحسن من التحكم في السكري لدى المصابين.
طرق الوقاية والإدارة للتقليل من تأثير التوتر على خطر الإصابة بالسكري، ينصح بالآتي:
ممارسة النشاط البدني بانتظام: المشي، الركض، أو تمارين اليوغا تساعد في خفض مستويات الكورتيزول وتحسين حساسية الإنسولين.
تقنيات الاسترخاء: التأمل، التنفس العميق، والاسترخاء العضلي التدريجي.
نوم كاف ومريح: النوم الجيد يقلل من إفراز هرمونات التوتر ويوازن مستويات السكر في الدم.
التغذية الصحية: تناول أطعمة غنية بالألياف وقليلة السكر والدهون المشبعة يساعد في الحفاظ على وزن صحي ومستوى ثابت للسكر.
الدعم النفسي والاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء أو المختصين النفسيين يخفف من الضغط النفسي ويقلل من مخاطره الصحية.
