البابا لاوون الرابع عشر يترأس قداس الميلاد الأول في عهده

• البابا يوجه انتقادا لما وصفه بـ "الاقتصاد المشوه" الذي يدفع نحو معاملة البشر كسلعة.

ترأس البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، قداس عيد الميلاد للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية. وفي خطوة غير رسمية وغير اعتيادية، ألقى البابا التحية قبل بدء القداس على آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس.

وتوجه بالشكر لنحو خمسة آلاف مؤمن تابعوا القداس عبر شاشات عملاقة خارج الكاتدرائية رغم هطول المطر، معربا عن تقديره لشجاعتهم ورغبتهم في الحضور.

عظة الميلاد وانتقاد الاقتصاد

خلال القداس الذي حضره نحو ستة آلاف مؤمن إلى جانب دبلوماسيين وشخصيات كنسية رفيعة، صرح البابا أن الميلاد هو احتفال بـ "الإيمان والإحسان والأمل".

اقرأ أيضا: البابا لاوون الرابع عشر يتوجه إلى تركيا ولبنان في أولى رحلاته الخارجية منذ توليه السدة البابوية - فيديو

ووجه البابا الأميركي، الذي يتبنى أسلوبا أكثر تحفظا من سلفه البابا فرنسيس، انتقادا لما وصفه بـ "الاقتصاد المشوه" الذي يدفع نحو معاملة البشر كسلعة.

وقد التزم البابا، البالغ من العمر 70 عاما، بعظة دينية خالصة دون التطرق المباشر للأحداث الجارية.

تغييرات في التقاليد ودعوات للسلام

أدخل البابا لاوون بعض التغييرات على مراسم العيد، حيث أقام القداس في وقت لاحق (الساعة 18:30 ت.غ)، وقرر إقامة قداس آخر يوم الخميس، محييا بذلك تقليدا يعود لعهد البابا يوحنا بولس الثاني.

ومن المقرر أن يمنح بركته "أوربي إت أوربي" صباح الخميس، وهي المناسبة التي يدعو فيها عادة للسلام. وكان البابا قد جدد دعوته لهدنة عالمية يوم العيد، مبديا حزنه لرفض روسيا طلب التهدئة في أوكرانيا.