مدينة درعا
سانا: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شابين بعد توغل في بلدة جملة بريف درعا
- تضع هذه الممارسات المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لكبح جماح هذه الانتهاكات التي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان
أفادت وكالة الأنباء السورية أن قوات الاحتلال نفذت ، فجر الأربعاء، عملية توغل داخل بلدة "جملة" الواقعة في ريف درعا الغربي، حيث نشرت آلياتها في عدد من أحياء البلدة السكنية قبل أن تعتقل شابين من سكان المنطقة.
وأفادت سانا عن مصادر محلية بأن الدورية التي تألفت من ست عربات عسكرية، داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش دقيقة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي، لا سيما الأطفال والنساء.
تأتي هذه العملية في سياق الخروقات “الإسرائيلية” المتكررة للسيادة السورية، والتي تعد انتهاكا صارخا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وتاريخيا، لم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، بل شهدت المنطقة الحدودية سلسلة من التجاوزات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الجنوب السوري، رغم المطالبات الرسمية المستمرة بضرورة خروج قوات الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة.
وفي تفاصيل الواقعة، نفذت جنود الاحتلال انتشارا تاكتيكيا في عمق الأحياء، مغلقة بعض الطرقات الفرعية أثناء عملية الاعتقال، لتنسحب القوة لاحقا نحو الأراضي المحتلة بعد ساعات من التنكيل والمداهمة.
وتضع هذه الممارسات المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لكبح جماح هذه الانتهاكات التي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
إن هذا التصعيد الميداني يعكس إصرار سلطات الاحتلال على مواصلة نهجها العدواني، في وقت تجدد فيه دمشق دعوتها للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة تضمن عدم تكرار مثل هذه التوغلات، مشددة على حقها المشروع في الدفاع عن أمن مواطنيها وسلامة ترابها الوطني.
