صورة تعبيرية للتجارة
قفزة قياسية في الصادرات الأردنية إلى سوريا.. وحجم التبادل يتجاوز 270 مليون دينار
- يتوقع خبراء أن تتوسع قاعدة التبادل لتشمل قطاعات خدماتية وتقنية جديدة، بما يخدم المصالح التنموية لكلا الطرفين ويسهم في خلق مناخ اقتصادي أكثر استقرارا في المنطقة
سجلت العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا منحى تصاعديا لافتا خلال العام الراهن؛ حيث كشفت بيانات التجارة الخارجية عن تنام كبير في حركة البضائع عبر الحدود بين البلدين.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة طفرة في قيمة الصادرات الوطنية نحو الأسواق السورية، لتستقر عند 203 ملايين دينار حتى نهاية أكتوبر الماضي، بنسبة نمو عملاقة بلغت 341.3 بالمائة عما كانت عليه في ذات الفترة من العام المنصرم.
ويعزو مراقبون هذا الارتقاء في المؤشرات إلى استعادة المملكة لحصتها التسويقية في الجوار الشمالي، خصوصا مع تعاظم الطلب على مدخلات الإعمار ومواد البناء.
وتصدرت الصناعات الإنشائية من حديد وإسمنت ورخام، إضافة إلى التجهيزات الكهربائية والمنتجات الكيماوية والغذائية، قائمة السلع الأردنية المنسابة نحو المرافق السورية، مما يعزز حضور المنتج الوطني في مرحلة التعافي الاقتصادي للجارة الشقيقة.
في المقابل، لم تبق المستوردات الأردنية من سوريا بعيدة عن هذا الحراك، إذ بلغت نحو 75 مليون دينار، محققة زيادة نسبتها 47.1 بالمائة.
وبذلك، يكون إجمالي حجم التبادل التجاري قد وصل إلى 278 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 97 مليون دينار فقط للعام الفائت، وهو ما يعكس رغبة مشتركة في تنشيط الشراكة الاقتصادية وتجاوز عقبات المرحلة السابقة.
وينظر إلى هذه النتائج باعتبارها مؤشرا إيجابيا على تعافي سلاسل التوريد الإقليمية، وقدرة الصناعة الأردنية على الاستجابة السريعة لاحتياجات الأسواق المجاورة.
ومع استمرار هذا الزخم، يتوقع خبراء أن تتوسع قاعدة التبادل لتشمل قطاعات خدماتية وتقنية جديدة، بما يخدم المصالح التنموية لكلا الطرفين ويسهم في خلق مناخ اقتصادي أكثر استقرارا في المنطقة.
