مستوطنون أقاموا حفلا غنائيا في الحرم الإبراهيمي الشريف ..ارشيفية
مستوطنون يحولون أروقة الحرم الابراهيمي إلى ساحة احتفالات تحت حماية الاحتلال -فيديو
- الحرم الإبراهيمي يستغيث من حفلات المستوطنين الماجنة.
- كشف مدير الحرم الإبراهيمي، غسان الرجبي، أن الاحتفال الصاخب استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
في مشهد استفز مشاعر الملايين، حول جمعا من المستوطنين، الاثنين، أروقة الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى "قاعة احتفالات" صاخبة، حيث تعالت مزاميرهم ورقصاتهم "التلمودية" تحت حراسة مشددة من فوهات بنادق الاحتلال.
وتأتي هذه الممارسات ضمن خطة "القبضة الحديدية" التي تهدف إلى فرض الهيمنة الاستيطانية الكاملة على المسجد والبلدة القديمة.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحفلات، والتي كان آخرها مطلع تشرين الأول الجاري، يعكس مسعى سلطات الاحتلال لتحويل أقدس المعالم الفلسطينية إلى ثكنات سياحية للمتطرفين، بينما يحرم أصحاب الأرض من أبسط حقوقهم في الصيانة أو الترميم.
ومن موقع الحدث، كشف مدير الحرم الإبراهيمي، غسان الرجبي، أن الاحتفال الصاخب استمر حتى ساعات الفجر الأولى، وسط طوق عسكري خنق المنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين "بهجة" المستوطنين بأعيادهم. ونوه الرجبي إلى المفارقة المريرة؛ إذ يمنع سدنة الحرم من إدخال مواد الترميم البسيطة، ويجبر الإعلاميون على ممارسة "التنسيق الأمني" لإدخال كاميراتهم، بينما ترشع الأبواب للمستوطنين ليدخلوا آلات اللهو والطرب إلى صحن المسجد.
واختتم الفعاليات الشعبية في الخليل مطالبها بضرورة التحرك الدولي العاجل للجم هذه الاعتداءات، داعية السفراء والقناصل وجمعيات حقوق الإنسان لمعاينة هذا التغول عن كثب.
ويبقى الرهان معقودا على "الرباط" والتوافد المستمر لأبناء المدينة نحو حرمهم، لإفشال محاولات الاحتلال بسط يده على هذا المعلم التاريخي الذي يفوح بعبق النبوة والصمود.
