الأمن الداخلي السوري
الداخلية السورية: الجيش يحيد 13 عنصرا من "قسد" بعد اعتداءات طالت مستشفى الرازي وأحياء حلب
- ختم البابا حديثه بالتأكيد على أن الدولة السورية لا تزال ملتزمة باتفاق العاشر من مارس وتوثق الخروقات أمام الأطراف الدولية الضامنة
أكد الـمتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن قوات "قسد" نفذت اعتداءات ممنهجة في مدينة حلب، استهدفت بشكل مباشر الأحياء السكنية الـمكتظة ومشفى الرازي.
وأوضح البابا، في لقاء مع قناة "الإخبارية السورية"، أن هذا التصعيد الخطير مس سلامة الـمدنيين وأدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 15 آخرين، بينهم متطوعون في الدفاع الـمدني، وصفا ذلك بأنه محاولة لإفشال "اتفاق العاشر من مارس" الـموقع مع الدولة.
تفاصيل الـمواجهة وتحييد قيادات
وحول مجريات الـميدان، بين البابا أن الاعتداءات بدأت بعد رصد الـجيش العربي السوري لنشاط عدواني مشبوه من نقاط "قسد"، لتقوم الأخيرة بسحب عناصرها من الـحواجز الـمشتركة وفتح النار على قوى الأمن، مما أسفر عن إصابة عنصرين.
وأشار إلى أن رد الـجيش وقوى الأمن كان حازما واستهدف مصادر النيران في مـنطقة "السكن الشبابي" التي تضم غرف عمليات ومستودعات تبعة لـ "قسد"، مما أسفر عن مقتل أكثر من 13 عنصرا منهم، بينهم قيادي بارز.
الـهيمنة الأجنبية والأنشطة الإجرامية
واتهم الـمتحدث قوات "قسد" بالخضوع لهيمنة جناح أجنبي معاد للسوريين جميعا، بما فيهم الكرد، مؤكدا أن هذه الـمجموعات تعمل على تقويض الاتفاقات الوطنية.
ولفت إلى أن تلك القوات تمارس أنشطة إجرامية في حيي "الأشرفية" و"الشيخ مقصود"، تشمل ترويج الـمخدرات، وخطف القاصرين لتجنيدهم، وفرض الإضرابات بالقوة، مما اضطر الـجيش لفرض طوق أمني حول الـحيين لمنع تسلل العناصر الإجرامية وحماية الـمدنيين.
الالتزام بالحل السياسي والجاهزية لكل الاحتمالات
وختم البابا حديثه بالتأكيد على أن الدولة السورية لا تزال ملتزمة باتفاق العاشر من مارس وتوثق الخروقات أمام الأطراف الدولية الضامنة.
وأوضح أن الاعتداء على أحياء حلب جاء كرد فعل انتقامي على حملة إعادة الإعمار والاستقرار التي تشهدها الـمدينة، مشددا على أن جميع السيناريوهات مطروحة أمام الـجيش وقوى الأمن لحماية الـمواطنين وإعادة الأمن إلى كافة الـمناطق السورية بعيدا عن الأجندات الخارجية.
