اصابات بقصف لقوات سوريا الديمقراطية في حلب
إعلام سوري: قوات سوريا الديمقراطية تنفي بشكل قاطع "ادعاءات دمشق" حول استهداف أحياء حلب
- أرجعت "قسد" سبب التدهور الأمني إلى هجمات متكررة شنتها فصائل مرتبطة بحكومة دمشق
شهدت مدينة حلب في الشمال السوري، الاثنين، تصعيدا عسكريا عنيفا تركزت حدته في محيط حيي "الشيخ مقصود" و"الأشرفية" ذوي الغالبية الكردية.
وأدت هذه الموافهات إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعناصر الأمنية بحسب وكالة الأنباء السورية سانا، بالإضافة إلى نزوح عشرات العائلات من المناطق المحيطة بمواقع الاشتباك.
في المقابل، نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بشكل قاطع الاتهامات الرسمية الموجهة إليها بشن هجوم مباغت، مؤكدة في بيان صادر عن مركزها الإعلامي عدم وجود أي من قواتها في المنطقة المذكورة منذ انسحابها بموجب اتفاق سابق.
وأرجعت "قسد" سبب التدهور الأمني إلى هجمات متكررة شنتها فصائل مرتبطة بحكومة دمشق، استخدمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة ضد الأحياء السكنية، مما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات "الأسايش" وعدد من المدنيين، محملة الدولة السورية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد.
على الجانب الآخر، تبنت مصادر رسمية سورية، بما فيها وزارة الدفاع ووكالة "سانا"، رواية مغايرة تفيد بأن مجموعات من "قسد" هي من بدأت الهجوم على حواجز أمنية مشتركة باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف "الهاون" و"الآر بي جي".
وأكدت هذه المصادر أن الهجوم أدى إلى إصابة عناصر من القوات الأمنية والجيش ومتطوعين في الدفاع المدني، بالإضافة إلى وفاة مدنيين اثنين وإصابة آخرين إثر قصف طال أحياء "الليرمون" و"الجمالية"، مما استدعى إغلاق طريق "غازي عنتاب-حلب" مؤقتا نتيجة ضراوة الاشتباكات.
تأتي هذه التطورات الدامية في سياق تعثر تنفيذ "اتفاق مارس 2025"، الذي كان يهدف إلى دمج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن مؤسسات الدولة.
ومع اقتراب نهاية العام دون تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف، تصاعدت الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاقات، بعد سلسلة من حوادث مشابهة أقلقت هدوء المنطقة خلال الأشهر الماضية.
