كاتس يصدر أمرا بوقف خدمة الجنود في إذاعة جيش الاحتلال ونقلهم لقطاعات أخرى

• وزير حرب الاحتلال: إذاعة الجيش "الإسرائيلي" تنشر رسائل باعثة على الانقسام.

أصدر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس"، أمرا يقضي بوقف خدمة الجنود في إذاعة الجيش ونقلهم إلى قطاعات عسكرية أخرى، تمهيدا لإغلاق المحطة بشكل كامل.

وبرر كاتس هذه الخطوة بزعمه أن الإذاعة تبث رسائل تعمل على بث الانقسام، وذلك قبيل طرح الاقتراح رسميا على جدول أعمال الحكومة.

تحذيرات قانونية من تقييد الحريات

وفي رد فعل قانوني حاد، قالت المستشارة القضائية للحكومة، "غالي بهاراف-ميارا"، إن قرار إغلاق إذاعة الجيش يأتي ضمن جهد أوسع لتقويض البث العام وتقييد حرية التعبير.

وأكدت المستشارة أن هذا التوجه لا يستند إلى أساس واقعي أو مهني كاف، بل يثير مخاوف جدية من كونه مشوبا باعتبارات غير سليمة ويتعارض مع القانون، مرفقة موقفها هذا برأي استشاري رسمي.

المعارضة: الحكومة تحاول السيطرة على الوعي

من جانبه، شن زعيم المعارضة "يائير لابيد" هجوما عنيفا على الخطوة، معتبرا إياها جزءا من مساعي الحكومة لإلغاء حرية التعبير، خصوصا مع الاقتراب من عام الانتخابات.

وأوضح لابيد أن الحكومة العاجزة عن السيطرة على الواقع تلجأ للسيطرة على الوعي، محذرا من أن هذه الإجراءات التي بدأت بهيئة البث وإذاعة الجيش قد تمتد لتشمل القنوات التلفزيونية الخاصة.

تهرب من الأزمات الداخلية

وأضاف لابيد أن السلطة الحاكمة تسعى لإخفاء الحقائق التي لا تروق لها، هربا من مواجهة ملفات حساسة مثل غلاء المعيشة، والإهمال الأمني، وتهرب المتشددين من الخدمة. ورأى أن الحكومة اختارت إغلاق وسائل الإعلام بدلا من معالجة الأزمات التي تعصف بالمجتمع.

ومن المقرر أنه في حال إقرار هذا الاقتراح، ستتوقف إذاعة الجيش التي يعود تاريخ بثها إلى 75 عاما، عن العمل بشكل نهائي في موعد أقصاه الأول من مارس المقبل، مما يضع مصير البث العسكري والإعلامي في مهب الريح.