النائب سليمان السعود
السعود: استهداف "الأونروا" واقتحام نتنياهو للبراق.. خطة لتصفية القضية
- ما يجري ليس إجراءات منفصلة، بل مشروع متكامل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
قال النائب سليمان السعود، إن القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة منظمة تستهدف الإنسان، والذاكرة، والمؤسسات التي أنشئت لحمايتها، بدءا من اقتحام مبنى الأونروا في حي الشيخ جراح، ورفع علم الاحتلال فوق مؤسسات أممية، إلى تدمير مقراتها في غزة واستهداف موظفيها المدنيين.
استفزازات نتنياهو وخطر التصعيد
وأضاف أن استعراض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للجدار الغربي، والاقتحامات المتعمدة للمقدسات الإسلامية، يشكل استفزازا مباشرا ورسالة خطيرة تشعل المشاعر وتضعف أي أفق للتهدئة، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعكس عقلية التطرف الديني ونهجا تصعيديا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
محاولات تفكيك الشاهد الأممي
وأشار السعود إلى أن استهداف الأونروا بالتوازي مع الاعتداء على المقدسات يكشف أن ما يجري ليس إجراءات منفصلة، بل مشروع متكامل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضرب الشرعية الدولية، وإفراغ القرارات الأممية من مضمونها، مؤكدا أن محاولات تفكيك الأونروا لن تنجح، لأنها ليست مجرد مؤسسة خدماتية، بل شاهد على حق لم يسقط مع مرور الزمن.
تأييد دولي وموقف أردني راسخ
وثمن السعود قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد ولاية الأونروا بتأييد 149 دولة، معتبرا إياه موقفا دوليا واضحا في وجه الابتزاز السياسي، ومؤكدا استمرار المجتمع الدولي في الاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاد النائب بالدول المانحة التي واصلت دعمها للوكالة، مؤكدا أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني سيظل في طليعة المدافعين عن الأونروا، وحقوق الفلسطينيين في الكرامة والحياة، رافضا أي تشريع أو سياسة تهدف إلى التهجير أو التصفية.
