الثلوج في الأردن - أرشيفية
ما حقيقة تأثر الأردن والمنطقة بعاصفة ثلجية نهاية عام 2025؟
- الأجواء نهاية العام قد تكون باردة بحكم طبيعة فصل الشتاء.
في الوقت الذي تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي تداولا واسعا وغير مسبوق لأخبار وخرائط غير موثقة تتحدث عن "عاصفة ثلجية تاريخية" أو "زائر أبيض كبير" قد يضرب الأردن والمنطقة مع لحظات وداع العام الحالي 2025، خرج المصدر العلمي المعتمد ليضع حدا لهذه التكهنات ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
الحقيقة العلمية مقابل الشائعات
وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لمركز "طقس العرب"، محمد الشاكر، عبر حديثه لبنامج نبض البلد قناة رؤيا يوم الأحد أنه لا توجد حتى اللحظة أي إشارات أو مؤشرات جوية واضحة على خرائط النماذج العددية تدل على تأثر المنطقة أو المملكة بعاصفة ثلجية مع نهاية العام.
وأكد الشاكر أن كل ما يتم تداوله بين الناشطين والصفحات غير المختصة حول "عواصف ثلجية" نهاية الشهر، لا يستند إلى أي معطيات علمية دقيقة في الوقت الحالي.
حيث تنتشر على منصات مثل "فيسبوك" و"إكس" و"تيك توك" فيديوهات ومنشورات تروج لخرائط بعيدة المدى، يساء تفسيرها لإثارة الرأي العام وكسب التفاعل، مستغلة بداية دخول "المربعانية" لنشر تهويلات لا أساس لها.
قاعدة "48 إلى 72 ساعة"
وشدد الشاكر على قاعدة جوية هامة ومحورية في علم الأرصاد تتعلق بتنبؤات الثلوج تحديدا؛ إذ أشار إلى أن التنبؤ بمثل هذه الحالات الجوية المعقدة يحتاج إلى مؤشرات واضحة وثابتة تقترب زمنيا من موعدها.
وأضاف موضحا أن البت النهائي والجازم في قرار حدوث "عاصفة ثلجية" أو تساقطات ثلجية واسعة لا يمكن أن يكون دقيقا إلا قبل 48 إلى 72 ساعة من حدوث الحالة، وليس قبل عشرة أيام أو أسبوعين كما يشاع حاليا.
دعوة لاستقاء المعلومة
ويأتي هذا التصريح ليقطع الشك باليقين، وليؤكد أن الأجواء نهاية العام قد تكون باردة بحكم طبيعة فصل الشتاء، ولكن رفع سقف التوقعات إلى "عاصفة ثلجية" هو أمر سابق لأوانه ويفتقر للدقة المهنية والعلمية.
وعليه، يدعو "طقس العرب" المواطنين إلى عدم الانجرار خلف هذه الشائعات، واعتماد النشرات الرسمية التي تحاكي الواقع بناء على آخر تحديثات الأقمار الصناعية والنماذج العالمية.
