الدمار في قطاع غزة
أبو زيد والبرغوثي لـ"نبض البلد": الاحتلال يعطل المرحلة الثانية من الهدنة في غزة والمقاومة تنتقل للعمل الأمني - فيديو
- البرغوثي: تل أبيب تتعمد تعطيل شروط المرحلة الأولى من الهدنة لخدمة أهداف "التطهير العرقي".
- أبو زيد: لقاء "ميامي" بين ترمب ونتنياهو سيرسم ملامح المرحلة القادمة للمنطقة.
- أبو زيد: نتنياهو يحاول مقايضة الانتقال للمرحلة الثانية من الهدنة بضربة عسكرية ضد إيران.
- أبو زيد: المقاومة في غزة لم تنته بل انتقلت من المواجهة العسكرية الشاملة إلى العمل الأمني المنظم.
- البرغوثي: الضفة الغربية تتعرض لعملية "التهام" عبر تشريع 19 مستعمرة إسرائيلية جديدة.
أكد الخبير الاستراتيجي نضال أبو زيد والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى جاهدا لتعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة، عبر تصعيد الانتهاكات الميدانية وخنق المساعدات الإنسانية.
وشدد الضيفان، خلال استضافتهما في برنامج "نبض البلد"، على أن المنطقة تترقب لقاء "ميامي" المرتقب في التاسع والعشرين من كانون الأول الجاري بين دونالد ترامب ونتنياهو، والذي سيكون حاسما في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
نتنياهو ومحاولات الالتفاف على شروط الهدنة
وأوضح الدكتور مصطفى البرغوثي أن تل أبيب لم تلتزم بتنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى؛ حيث يواصل الاحتلال إغلاق معبر رفح وتقييد حركة المساعدات، مما أدى إلى تدهور صحي خطير طال 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء تغذية حاد.
وأشار البرغوثي إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأهداف شخصية وانتخابية، محذرا من سياسة "التهام" الأراضي في الضفة الغربية عبر شرعنة 19 مستعمرة جديدة.
أبو زيد: المقاومة لم تنته وانتقلت للمسار الأمني
من جانبه، فند الخبير نضال أبو زيد المزاعم حول تراجع المقاومة، مؤكدا أنها انتقلت من "العملية العسكرية الشاملة" إلى "العملية الأمنية" لضبط الداخل في غزة.
وكشف أبو زيد أن المقاومة تعمل حاليا على مكافحة المخدرات والفوضى التي يحاول الاحتلال زرعها عبر ميليشيات مأجورة، مؤكدا أن المقاومة تعيش حالة من "الكمون التكتيكي" وإعادة التنظيم لتكون جاهزة لأي تصعيد إسرائيلي قادم.
لقاء "ميامي" ومقايضة الملف الإيراني
ورأى أبو زيد أن نتنياهو سيحاول في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مقايضة قبوله بالمرحلة الثانية للهدنة بتحرك عسكري أمريكي ضد إيران، وهو ما قد تصطدم به الرغبة الأمريكية في التهدئة لتمرير مشاريع اقتصادية.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول استفزاز جبهات لبنان وسوريا، رغم تصريحات حزب الله بأن حماية الجنوب باتت مسؤولية الجيش اللبناني، وهو تنازل واضح نحو المسار السياسي.
المشاركة الأردنية في ضرب "داعش" في سوريا
وفي سياق آخر، دافع أبو زيد عن المشاركة الأردنية في الضربات الجوية الأخيرة ضد تنظيم "داعش" في البادية السورية "الثريا والسخنة وتدمر".
وأكد أن للأردن "ثأرا" مع هذا التنظيم الذي استهدف قواتنا المسلحة سابقا، مشددا على أن التحرك الأردني بمشاركة القوات الجوية كان ضروريا لمعالجة "الزاوية الرخوة" على الحدود وحماية الأمن الوطني قبل أن يتنامى خطر هذه التنظيمات الإرهابية.
