الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس "إسرائيلي" مموه في بلدة يارون
الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس "إسرائيلي" مموه في بلدة يارون جنوب لبنان
الجيش اللبناني: عملية الاكتشاف جاءت في إطار متابعة عمليات المسح الهندسي الدقيقة
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، عن العثور على جهاز تجسس "إسرائيلي" مموه مزود بآلة تصوير في عمق الجنوب اللبناني، وذلك في ظل استمرار التوترات الميدانية.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان رسمي أن وحدة عسكرية مختصة تمكنت من رصد الجهاز في بلدة يارون التابعة لقضاء بنت جبيل، حيث كان موضوعا بطريقة احترافية لضمان عدم اكتشافه، وباشرت الطواقم الفنية عملية تفكيكه ونقله للمعاينة.
مسح هندسي لمواجهة الاعتداءات
وأشار البيان إلى أن عملية الاكتشاف جاءت في إطار متابعة عمليات المسح الهندسي الدقيقة التي تجريها الوحدات العسكرية في المناطق الجنوبية، خصوصا مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأهابت قيادة الجيش بالمواطنين والأهالي ضرورة توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن أي أجسام مشبوهة قد يعثر عليها في الحقول أو المناطق السكنية، مشددة على عدم لمسها ووجوب التبليغ الفوري عنها لدى أقرب مركز عسكري حفاظا على السلامة العامة.
خروقات مستمرة لاتفاق وقف النار
ويأتي هذا التطور الأمني بعد سلسلة من التصعيدات التي شهدها لبنان منذ تشرين الأول 2023، والتي تحولت إلى حرب شاملة في أيلول 2024، خلفت حصيلة ثقيلة تمثلت في مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، إلا أن الجانب الإسرائيلي يواصل خرق هذا الاتفاق عبر شن غارات جوية على مناطق متفرقة في جنوب وشرق البلاد.
احتلال التلال ومزاعم الاستهداف
وفي سياق الخروقات الميدانية، تتذرع تل أبيب في غاراتها باستهداف مخازن أسلحة وبنى تحتية لـ "حزب الله"، في حين لا تزال القوات الإسرائيلية تفرض سيطرتها على خمس تلال لبنانية احتلتها خلال المواجهات الأخيرة.
ويعكس العثور على جهاز التجسس في بلدة يارون حجم الاختراقات التقنية والأمنية التي تحاول تل أبيب ترسيخها لتعزيز رقابتها على التحركات داخل الأراضي اللبنانية، مما يضع اتفاق التهدئة أمام تحديات جديدة ويزيد من تعقيد المشهد الحدودي.
