وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر
وزير خارجية الاحتلال: إعادة إعمار غزة مشروطة بنزع سلاح حماس بالكامل
- ساعر: المؤشرات الحالية تعكس إصرارا لدى حركة حماس على ترسيخ سلطتها في قطاع غزة.
أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأحد، أن أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة أو بناء مستقبل أفضل للسكان، لن تكون ممكنة على الإطلاق دون نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل وشامل.
وأوضح ساعر أن رؤية الاحتلال الإسرائيلي لمرحلة ما بعد الحرب ترتكز بشكل جوهري على إنهاء المظاهر العسكرية للحركة، معتبرا أن بقاء الترسانة العسكرية في يد الفصائل يشكل عائقا أمام أي جهود دولية أو إقليمية تهدف إلى إصلاح ما دمرته الحرب.
نزع السلاح.. الممر الوحيد للإعمار
وشدد ساعر، في تصريحات بثتها وسائل إعلام عبرية، على أن تخلي حركة حماس عن قدراتها العسكرية يعد "الممر الوحيد" والشرط الأساسي لإطلاق أي جهود حقيقية وجادة للإعمار.
وربط رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية بين الاستقرار الأمني المنشود وبين تدفق المساعدات ومشاريع البناء، مشيرا إلى أن المنطلقات السياسية لحكومته تقوم على مبدأ "الأمن مقابل التنمية"، وهو ما يتطلب، حسب وصفه، تفكيك البنية التحتية للقوة العسكرية في القطاع لضمان عدم عودة دائرة الصراع مجددا.
إصرار "حماس" على توطيد السلطة
وفي سياق تقييمه للوضع الراهن، أشار وزير الخارجية إلى أن المؤشرات الميدانية والمعلوماتية الحالية تعكس إصرارا لدى حركة حماس على ترسيخ سلطتها في قطاع غزة، بدلا من الانخراط في مسارات تؤدي إلى التهدئة الطويلة.
وأضاف أن الحركة تظهر عدم وجود أي نية لديها للتخلي عن السلاح في المرحلة الراهنة، بل تعمل على تعزيز نفوذها وسيطرتها على مفاصل الحياة في القطاع، مما يعني استمرار التحدي للشروط التي تقرن الإعمار بتحييد القدرات القتالية.
تحديات الاستقرار والمسؤولية الدولية
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة، إلا أن موقف ساعر يعيد التأكيد على الثوابت الأمنية للجانب الإسرائيلي الذي يرى أن أي بناء دون نزع السلاح سيكون هشا وعرضة للانهيار.
وختم ساعر بالتنبيه إلى أن استمرار التسلح سيبقي القطاع في حالة من الارتهان للخيارات العسكرية، مما يعطل كافة المساعي الرامية لتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية الضغط لتحقيق هذا الشرط جوهري.
