رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان
رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان
- ألقى الأب الإيكونوموس باسم حداد كلمة خلال الحفل.
أضاء رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، المهندس سالم العمري، الأحد، شجرة عيد الميلاد المجيد في دوار باريس بمنطقة جبل اللويبدة بالعاصمة عمان، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، وأمين عام الوزارة يزن الخضير، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة رمزي المعايطة.
وشهدت الاحتفالية، التي نظمتها وزارة السياحة، مشاركة واسعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المحلي، في مشهد جسد أبهى صور التآخي والتلاحم الوطني بين أبناء الشعب الأردني.
وألقى الأب الإيكونوموس باسم حداد كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن ذكرى ميلاد السيد المسيح -عليه السلام- تمنح العالم رسالة سامية تدعو إلى إشاعة المحبة وترسيخ قيم السلام، مع نبذ كافة أشكال البغضاء والكراهية.
وأشار حداد إلى أن هذه المبادئ الروحية التي تحث على التسامح تشكل نهجا أصيلا وثابتا في وجدان المجتمع الأردني، حيث تعيش المكونات الدينية المختلفة عبر التاريخ في وئام تام واحترام متبادل، بعيدا عن الشعارات الزائفة.
ولفت الأب حداد إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، تعد نموذجا عالميا متقدما في صون الحريات الدينية واحترام كرامة الإنسان.
وأوضح أن قوة الوطن تستمد مناعتها من وحدته وتنوع نسيجه الاجتماعي، معتبرا إضاءة شجرة الميلاد رمزا للأمل، ورسالة جلية بأن المسلمين والمسيحيين هم شركاء حقيقيون في بناء الدولة والدفاع عن مقدراتها ضد الفكر المتطرف.
من جانبه، شدد مدير أوقاف عمان الثالثة، الدكتور أحمد الخرابشة، على أن الأردن قد تجاوز منذ عقود مفهوم التعايش التقليدي ليصل إلى مرحلة "العيش الحقيقي المشترك".
وبين الخرابشة أن الأردنيين يتشاركون جميع تفاصيل حياتهم من أفراح وأتراح، ضمن عادات وتقاليد راسخة لم تسجل أي خرق لقيم المواطنة، مؤكدا أن كل فرد في هذا الوطن هو حارس لأمنه واستقراره.
واختتم الخرابشة حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الأردني يجسد قيم الاعتدال والوسطية، مستندا إلى المدرسة الهاشمية التي ترعى التسامح وتنبذ الغلو.
وأكد أن هذه الرعاية الملكية السامية هي الضمانة الأساسية لتعزيز وحدة الصف وحماية الجبهة الداخلية، مما يجعل من الأردن واحة للأمن والسلام في منطقة تعصف بها الأزمات، ليبقى دوار باريس وشجرته شاهدا على عمق الترابط بين كافة أبناء الأسرة الأردنية الواحدة.
