مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

صامويل أومتيتي

1
صامويل أومتيتي

الفرنسي أومتيتي يكسر صمته: الوحدة كادت تدمرني في برشلونة

استمع للخبر:
نشر :  
منذ 16 ساعة|
  • العزلة المظلمة في قلعة "البلوجرانا"

في اعترافات مثيرة غلبت عليها العاطفة، فتح المدافع الفرنسي الدولي السابق، صامويل أومتيتي، قلبه ليكشف عن الكواليس المظلمة لسنواته الأخيرة في نادي برشلونة الإسباني.


وأوضح بطل العالم مع "الديوك" في مونديال 2018، كيف تحولت حياته في "كامب نو" من حلم كروي إلى كابوس نفسي وجسدي، انتهى بقراره الجريء بالهروب نحو الدوري الإيطالي بحثا عن الخلاص.

وفقا لمقابلة مطولة نشرتها صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، أكد أومتيتي صاحب الـ32 عاما، والذي أعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا في سبتمبر الماضي، أن معاناته لم تكن بدنية فقط بسبب توالي إصابات الركبة، بل كانت نفسية بالدرجة الأولى.

وصرح أومتيتي بمرارة: "في أواخر فترتي مع برشلونة، كنت أعاني من وحدة قاتلة. لم أرغب في التحدث مع أي شخص، حتى زملائي أو المقربين مني. كنت أدخل في دوامة من الإصابات، وألعب قليلا جدا، وهو ما جعلني أفقد توازني النفسي".

ووجه أومتيتي رسالة هامة للمسؤولين عن اللعبة قائلا: "إذا لم تكن بخير نفسيا، فلن يستجيب جسدك لك. نحن بحاجة لمساعدة اللاعبين الشباب الذين يجدون أنفسهم فجأة وسط ضغوط هائلة؛ يجب أن نملك الشجاعة لنعترف بأننا لسنا بخير".

دموع "ليتشي" وصدمة الواقع
واسترجع المدافع الفرنسي لحظة انتقاله التاريخية إلى نادي ليتشي الإيطالي في عام 2022 على سبيل الإعارة، وهي اللحظة التي وثقتها الكاميرات بدموع حارة انهمرت من عينيه فور وصوله للمطار.

وعن تلك اللحظة قال: "أنا رجل يتواصل قلبه بشكل أفضل من لسانه. تلك الدموع كانت صرخة من القلب بعد سنوات من التهميش وعدم الفهم. كنت بحاجة إلى حب صادق، وهذا ما وجدته في ليتشي منذ الدقيقة الأولى".

واعترف أومتيتي بأنه كان متشككا في البداية عندما أخبره المدير الرياضي لليتشي، بانتاليو كورفينو، بأنه سيقع في حب المدينة، خاصة وأنه قادم من ناد عالمي بحجم برشلونة.

وعلق ضاحكا: "لقد كان كورفينو على حق تماما. لقد نشأت بيني وبين هذا الجمهور رابطة لا يمكن كسرها. لقد فزت بكأس العالم، وهو أعظم إنجاز كروي، لكن اللحظة التي حققنا فيها البقاء في الدوري الإيطالي أمام مونزا كان لها وقع عاطفي يوازي فرحة المونديال بالنسبة لي".

بهذه التصريحات، يسدل أومتيتي الستار على مسيرة حافلة بالتناقضات، بين القمة في موسكو عام 2018 والعزلة في برشلونة، ليبدأ "حياة ثانية" بعيدا عن صخب الملاعب، متمسكا بذكريات الحب التي منحته إياها جماهير ليتشي في وقت كان فيه العالم يدير ظهره له.

  • برشلونة
  • الدوري الاسباني
  • فرنسا
  • اسبانيا