وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور
البدور يؤكد: الجاهزية للأوبئة ركيزة أساسية للأمن الصحي في الأردن
- يستهدف هذا المشروع توحيد الجهود لتطوير شبكة المختبرات الوطنية وبناء قدرات القوى العاملة الصحية
أكد وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، أن تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة في المملكة يعد التزاما راسخا يهدف إلى حماية الصحة العامة وترسيخ الأمن الصحي، بما يضمن بناء منظومة قادرة على الاستجابة الفعالة لتحديات الراهنة والمستقبلية.
وجاء ذلك خلال رعايته الأحد، حفل إطلاق "برنامج تعزيز الجاهزية للأوبئة في الأردن"، الذي تنفذه الوزارة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، حيث يرتكز البرنامج على نهج "الصحة الواحدة" الذي يجمع بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأوضح الدكتور البدور أن البرنامج يمثل نقلة نوعية لسد الفجوات القائمة، مستندا إلى ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز القدرات المخبرية البشرية والبيطرية، بالإضافة إلى الاستثمار في رأس المال البشري.
وأشار إلى أن التحولات العالمية تبرز ضرورة التأهب المسبق كمسؤولية سيادية مشتركة، مثمنا في الوقت ذاته الشراكة مع المنظمات الدولية ودور الجهات الوطنية في التنفيذ، ولا سيما وزارة الزراعة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة.
ومن جانبها، أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة إيمان الشنقيطي، أن مشروع "صندوق الجوائح" يمثل نموذجا للعمل الجماعي لحماية الأرواح وتقليل التداعيات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أشار ممثل منظمة "الفاو"، المهندس نبيل عساف، إلى أن تعزيز القدرات البيطرية والزراعية يعد حجر الأساس لاستدامة النظم الغذائية، بينما صرح ممثل "اليونيسف"، مارك روبن، بأن البرنامج يضمن حماية الأسر والفئات الأكثر ضعفا عبر توفير المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، مشددا على أن الثقة هي الدعامة الأساسية للنظم الصحية القوية.
ويمثل البرنامج استثمارا ضخما بقيمة 4.02 ملايين دولار أمريكي مقدمة من "صندوق الجوائح العالمي"، يضاف إليها 1.04 مليون دولار كتمويل مشترك من الشركاء المنفذين.
ويستهدف هذا المشروع توحيد الجهود لتطوير شبكة المختبرات الوطنية وبناء قدرات القوى العاملة الصحية، بما يضمن صمود المملكة الأردنية أمام أي أزمات صحية مستقبلية وتعزيز مناعة نظامها الصحي.
