جودة يشارك باجتماع دول الجوار للاتحاد الاوروبي
رؤيا- بترا- شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في برشلونة اليوم الاثنين، بالاجتماع الوزاري لدول الجوار الجنوبي الشريكة للاتحاد الأوروبي.
ويهدف الاجتماع الذي التأم بدعوة من الاتحاد الأوروبي واسبانيا ولاتفيا بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الى مراجعة سياسة الجوار الأوروبي وتقييمها.
وافتتح الاجتماع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، بكلمة حث فيها المجتمعين على ضرورة العمل المشترك من اجل سياسة جوار فعالة تخدم مصالح الجميع.
وترأس جوده بعد الافتتاح بصفة الأردن الرئيس المشترك للاتحاد من اجل المتوسط، الجلسة الاولى الى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني، مؤكدا في مداخلة له أهمية التوصل إلى سياسة جوار فعالة تكفل مختلف المصالح الثنائية لجميع الأطراف.
وأكد اهمية مراعاة الظروف والتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وآثارها على دول الجوار الجنوبي وأهمية مراعاة الفروق بين الدول عند تطبيق معايير سياسة الجوار الجديدة.
واستعرض، آخر التطورات والمستجدات في المنطقة بما فيها اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومكافحة التطرف والارهاب والجهود التي يبذلها الأردن للتعامل معها من خلال رئاسته لمجلس الأمن ورئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، مشيرا الى تصريحات جلالة الملك والتي نص مضمونها على ان الأردن في طليعة الدول التي تتصدى للإرهاب والفكر المتطرف عالميا.
واشار الى الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى بلجيكا والاتحاد الاوروبي مؤخرا وكلمة جلالته امام البرلمان الاوروبي والتي اشار خلالها الى ان الاسلام ينبذ العنف والتطرف، باعتباره دين الوسطية والاعتدال، مؤكدا انه لا يوجد اسلام معتدل واسلام متطرف انما الدين الاسلامي هو دين الاعتدال والوسطية.
واكد جودة خلال مشاركته ممثلا عن وزراء خارجية دول الجوار الجنوبي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني ووزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل جارسيا والمفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار يوهانس هان أهمية تعزيز التعاون الأورومتوسطي وضرورة تفعيل دور الاتحاد من اجل المتوسط.
وشدد على اهمية التواصل العربي الاوروبي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الإرهاب وخطاب التطرف بالاضافة لقضايا الامن والهجرة والطاقة واهمية هذه الشراكة في تنمية وتعزيز مستقبل شعوب المنطقة.
كما تطرق جودة الى الرئاسة الاردنية لمجلس الأمن والجلسة الرئيسية التي يعقدها الأردن برئاسة سمو الامير حسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حول دور الشباب في التصدي للتطرف العنيف ودورهم في صناعة السلام.
يذكر ان الاجتماع شارك فيه وزراء خارجية مصر والمغرب ولبنان والجزائر وتونس وفلسطين و23 وزيرا ونائب وزير من دول الاتحاد الاوروبي.
واجرى جودة على هامش الاجتماع عدد من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا والسويد ورومانيا وهولندا واسبانيا ومصر، بحث خلالها العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وعبر الوزراء المجتمعون، عن تقديرهم للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما التقى جودة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي السيدة موغوريني، وبحث معها مخرجات الزيارة الملكية الاخيرة للاتحاد الاوروبي وسبل وآليات متابعتها والبناء عليها لتنفيذ عدد من برامج الشراكة وتطوير العلاقات الثنائية بشكل عام، الى جانب بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط واهمية التواصل والتنسيق في مختلف المجالات وضرورة تنسيق مختلف الجهود بما فيها دور مجلس الأمن للتوصل الى تسوية سلمية تكفل حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأجرى جوده لقاء مع أمين عام الاتحاد من اجل المتوسط فتح الله السجلماسي، وموغوريني بحث فيه آليات تفعيل وتطوير دور الاتحاد في تعزيز التعاون الأورومتوسطي.