البتكوين
بيتكوين تتماسك فوق حاجز 88 ألف دولار وسط استراحة مؤقتة للمستثمرين
- "بيتكوين" تحافظ على مكاسب العطلة وسط ترقب لـ "اختراق" جديد.
تشهد العملة الرقمية الأشهر عالميا "بيتكوين"، صباح اليوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر 2025، حالة من الهدوء النسبي والاستقرار السعري، متمسكة بمكتسباتها فوق حاجز الـ 88 ألف دولار، في خطوة وصفها مراقبون بـ "استراحة مؤقتة" لالتقاط الأنفاس بعد القفزات السعرية القوية التي حققتها مطلع عطلة نهاية الأسبوع، وسط ترقب المتداولين لافتتاح الأسواق المالية العالمية يوم الإثنين.
ووفقا لبيانات التداول اللحظية عند الساعة 07:05 صباحا، سجلت العملة المشفرة سعرا بلغ 88,081.3 دولارا، متراجعة بشكل طفيف جدا للغاية بنسبة بلغت -0.23% أي بفارق -201.3 دولار فقط مقارنة بسعر الافتتاح.
ورغم ظهور هذا "اللون الأحمر" الهامشي، إلا أن التداولات انحصرت في نطاق عرضي ضيق بين 87,881.4 دولارا كأدنى سعر قاع و 88,430.9 دولارا كأعلى سعر قمة، حيث نجح المشترون في إعادة السعر سريعا فوق الحاجز النفسي 88,000 دولار بعد أن كسره لفترة وجيزة، مما يعكس وجود "طلب دفاعي" صلب في هذه المنطقة يمنع انزلاق الأسعار.
ويعزى هذا التحرك الجانبي إلى جملة من العوامل الاقتصادية، أبرزها ضعف السيولة المعتاد في تداولات أيام الآحاد Low Volume نظرا لغياب المؤسسات المالية الكبرى عن المشهد، حيث يسعى المضاربون إلى "تثبيت المراكز" فوق مستويات الدعم الحالية استعدادا للأسبوع الجديد، بدلا من المغامرة بالدفع نحو قمم جديدة قد تكون مكلفة في ظل غياب السيولة.
كما لا تزال حالة "اللايقين" الناتجة عن التوترات الجيوسياسية وممارسات الاحتلال تلعب دورا داعما للأصول الرقمية، إذ يفضل المستثمرون الاحتفاظ بها كملاذ وجزء من إستراتيجيات التنويع.
وفي قراءة للمشهد الفني، وصف خبراء السوق ما يحدث بأنه "توطيد صحي" Healthy Consolidation، مشيرين إلى أن الاتجاه الصاعد يظل سليما وقائما طالما حافظت "بيتكوين" على إغلاق شمعة الـ 4 ساعات فوق مستوى 87,800 دولار.
وتتجه الأنظار حاليا نحو النطاق السعري الحاسم بين 87,800 دولار دعم و 88,500 دولار مقاومة؛ حيث يرجح السيناريو الإيجابي أن اختراق حاجز الـ 88,500 دولار مع دخول السيولة الآسيوية والأوروبية فجر الاثنين سيفتح الباب لاستهداف مستوى 89,200 دولار بشكل سريع، بينما قد يدفع كسر الدعم الحالي السعر لاختبار منطقة الدعم الأقوى عند 87,200 دولار، مع بقاء الزخم العام مائلا للصعود.
