لقاء سابق بين أحمد الشرع و دونالد ترمب
"تعويض غامض" لتل أبيب مقابل "إلغاء قيصر".. واشنطن ترفض ضغوط نتنياهو للإبقاء على عقوبات سوريا
- توتر دبلوماسي دار خلف الأبواب المغلقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".
كشفت تقارير صحفية عبرية عن كواليس توتر دبلوماسي دار خلف الأبواب المغلقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث رفضت الإدارة الأميركية طلبا رسميا تقدمت به حكومة الاحتلال للإبقاء على حزمة من العقوبات المفروضة على سوريا، مقدمة في المقابل وعدا لتل أبيب بـ "تعويض" لم يتم الكشف عن ماهيته أو تفاصيله حتى اللحظة.
ووفقا لما أوردته هيئة البث العبرية "كان"، فإن مساعدي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلوا خلال الأيام الماضية جهودا مكثفة لإقناع إدارة الرئيس دونالد ترمب بضرورة الحفاظ على بعض العقوبات الأميركية، بهدف استخدامها كـ "ورقة ضغط" سياسية في أي مفاوضات مستقبلية محتملة مع الجانب السوري، إلا أن هذا الطلب قوبل برفض واضح من قبل المسؤولين الأميركيين.
وأشارت التقارير إلى أن التحرك الإسرائيلي شمل ممارسة ضغوط كبيرة على شخصيات نافذة في الملف السوري داخل إدارة ترمب، حيث أجريت اتصالات مع كل من المبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، لكن هذه المساعي لم تفلح في ثني واشنطن عن قرارها، مقابل تعهد بتعويض بديل.
ويأتي هذا السجال في وقت شهد فيه ملف "قانون قيصر" -الذي فرض عام 2019 لمعاقبة نظام بشار الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت نحو 14 عاما- تطورا جذريا بعد إطاحة الأسد في ديسمبر من العام الماضي؛ حيث تعالت الأصوات الدولية المطالبة بإلغاء العقوبات لإزالة العقبات أمام المستثمرين الدوليين، وتمكين سوريا من إعادة بناء اقتصادها وترميم بنيتها التحتية المنهكة.
وتتويجا لهذا المسار، وقع الرئيس ترمب، الخميس، على الإلغاء النهائي لقانون قيصر بعد إقراره من الكونغرس كجزء من مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي، وذلك عقب رفعه مؤقتا بأمر تنفيذي سابق. وفي رد فعل سريع، أعربت وزارة الخارجية السورية، السبت، عن شكرها للخطوة الأميركية، مؤكدة أنها ستساهم في تخفيف معاناه الشعب السوري وتمهد لمرحلة جديدة من التعافي والاستقرار.
وعلى صعيد متصل، نقلت المصادر أن الرئيس ترمب يحذوه الأمل في أن يسفر هذا الانفراج عن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وسوريا، ينهي حالة التصعيد العسكري التي تنتهجها إسرائيل منذ إطاحة النظام السابق قبل نحو عام.
