ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط
"مجلس سلام" وسلطة موحدة.. ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع "رباعي" لنقل اتفاق غزة إلى "المرحلة الثانية"
- المبعوث الأميركي: المباحثات المتعلقة بالمرحلة الثانية انصبت بشكل رئيس على الملف السياسي والإداري للقطاع.
كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يوم السبت، عن حراك دبلوماسي مكثف يجري خلف الكواليس لضمان استمرار مسار التهدئة، معلنا أن ممثلين رفيعي المستوى عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا عقدوا اجتماعا هاما، أمس الجمعة، خصص لمراجعة ما تم إنجازه في تنفيذ بنود "المرحلة الأولى" من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع اللبنات الأساسية للدفع قدما نحو الانتقال إلى "المرحلة الثانية" الأكثر تعقيدا وأهمية.
وفي تفاصيل ما دار في الاجتماع، أوضح ويتكوف أن تقييم الأطراف المشاركة أظهر تحقيق "تقدم ملموس" في المرحلة الأولى، مستشهدا بمؤشرات ميدانية وإنسانية، تمثلت في توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية لإغاثة السكان، وإتمام عمليات إعادة جثامين الأسرى، بالإضافة إلى رصد انسحابات جزئية للقوات "الإسرائيلية" من المناطق المتفق عليها، مع تراجع واضح في حدة الأعمال القتالية والعسكرية.
وعلى صعيد الترتيبات المستقبلية، أشار المبعوث الأميركي إلى أن المباحثات المتعلقة بالمرحلة الثانية انصبت بشكل رئيس على الملف السياسي والإداري للقطاع؛ حيث تم التركيز على ضرورة تمكين "هيئة حاكمة" في غزة تعمل تحت مظلة "سلطة غزية موحدة"، بما يكفل تحقيق هدفين رئيسين هما: ضمان حماية المدنيين، والحفاظ على النظام العام لمنع حدوث فراغ أمني.
وفي سياق لافت، كشف ويتكوف عن دعم الأطراف المجتمعة لمقترح إنشاء وتفعيل ما أسماه بـ "مجلس السلام" في المرحلة القريبة، ليلعب دور "الإدارة الانتقالية" التي ستتولى مسؤولية الشؤون المدنية والأمنية، فضلا عن قيادة جهود إعادة الإعمار.
كما تطرق الاجتماع إلى تعزيز التكامل الإقليمي كجزء من خطة التعافي، عبر تسهيل حركة التجارة، وتطوير البنية التحتية المتهالكة، وتعزيز التعاون في ملفات الطاقة والمياه، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
واختتم ويتكوف تصريحاته بالتأكيد على أهمية "التدرج الزمني" في تنفيذ خطة السلام الشاملة التي طرحها الرئيس الأميركي، مشددا على ضرورة وجود رقابة فعالة وتنسيق مشترك مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالتعهدات، مع الإشارة إلى أن المشاورات ستتواصل بكثافة خلال الأسابيع المقبلة لإنجاز هذه الترتيبات.
