ناقلة نفط .. ارشيفية
تصعيد أمريكي قبالة فنزويلا.. خفر السواحل يحتجز سفينة جديدة ضمن حملة "فرض الحصار"
- وصفت كاراكاس هذا الحصار بأنه "تهديد متهور وخطير"، مؤكدة التزامها بالدفاع عن سيادتها الوطنية في وجه التصعيد الأمريكي
أفادت وسائل إعلام أمريكية، السبت، بأن قوات أمريكية اعتلت متن سفينة واحتجزتها قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة تعكس تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترمب لضغوطها الرامية إلى تضييق الخناق على كاراكاس.
وبحسب المصدر، فقد نفذ خفر السواحل الأمريكي هذه العملية في المياه الدولية بمساندة مباشرة من الجيش الأمريكي.
تعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في غضون أسبوعين؛ إذ سبق للولايات المتحدة أن احتجزت في العاشر من ديسمبر الجاري ناقلة النفط الضخمة "سكيبر"، بسبب ارتباطاتها بإيران وخضوعها للعقوبات.
وكان الرئيس ترمب قد تعهد بمواصلة ملاحقة السفن التي تنقل الخام الفنزويلي، معلنا فرض "حصار" شامل على الناقلات المشمولة بالعقوبات التي تدخل وتخرج من البلاد.
أهداف سياسية وضغوط عسكرية
رغم أن خفر السواحل أحال الاستفسارات إلى البيت الأبيض الذي لم يعلق بعد، إلا أن عمليات الاستيلاء هذه، إلى جانب التلميح بشن ضربات برية، تستهدف الشريان الاقتصادي لكاراكاس الذي يعاني أصلا تبعات العقوبات الجديدة.
وتدير واشنطن حملة منذ أشهر شملت نشر آلاف الجنود وحاملة طائرات في الكاريبي، بالإضافة إلى شن غارات ضد قوارب مشبوهة.
وأسفرت هذه العمليات العسكرية حتى الآن عن مقتل 104 أشخاص وتدمير 29 قاربا يشتبه في تهريبها للمخدرات.
وفي حين تسوق الإدارة هذه التحركات كمحاولة لكحج تدفقات المخدرات والهجرة، كشفت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، أن الهدف الحقيقي هو الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
كما صرح ترمب أن الولايات المتحدة ينبغي أن تصل إلى النفط الفنزويلي في حال نجاح هذه الإطاحة.
واقع القطاع النفطي تسيطر شركة النفط الحكومية (PDVSA) على منابع الطاقة في بلاد تمتلك أكبر احتياطيات في العالم، رغم تراجع إنتاجها جراء العقوبات واعتمادها بشكل كبير على السوق الصينية.
من جانبها، وصفت كاراكاس هذا الحصار بأنه "تهديد متهور وخطير"، مؤكدة التزامها بالدفاع عن سيادتها الوطنية في وجه التصعيد الأمريكي.
