مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس السوري أحمد الشرع

1
الرئيس السوري أحمد الشرع

الشرع يرسم ملامح "العهد الجديد" من حلب: الاقتصاد للجميع والشعب هو القائد.. فيديو

استمع للخبر:
نشر :  
21:11 2025-12-20|
آخر تحديث :  
22:23 2025-12-20|
  • أوضح الشرع أن الخطة الوطنية للإعمار لا تنطلق من شعارات فضفاضة، بل ترتكز على استراتيجية عملية تبدأ بـ "اجتثاث جذور الفقر" من حلب أولا

في إطار مساعي التعافي الوطني الشامل، وجه الرئيس أحمد الشرع رسالة عبر تقنية الفيديو ملؤها التفاؤل والثقة إلى المنخرطين في حملة "حلب ست الكل"، وهي المنصة التي شهدت تفاعلا أهليا غير مسبوق.

وصف الشرع في حديثه المدينة بأنها "البوابة الاقتصادية" التي لا غنى عنها، والتي ستقود قاطرة النهوض في عموم الجمهورية السورية.


وشدد الرئيس على أن العاصمة الاقتصادية كانت وما زالت المفتاح لتحقيق التطلعات الشعبية الكبرى، مثمنا دور أهلها الأصيل في رسم ملامح المرحلة المقبلة بعد سنوات من التغييب القسري لدورهم الريادي.

وأوضح الشرع أن الخطة الوطنية للإعمار لا تنطلق من شعارات فضفاضة، بل ترتكز على استراتيجية عملية تبدأ بـ "اجتثاث جذور الفقر" من حلب أولا، ليصبح نجاحها الميداني هناك نموذجا تنفيذيا يعمم لاحقا على سائر المحافظات السورية.

كما دعا الرئيس كافة الفعاليات الحلبية وخبراءها وكفاءاتها التي جابت الآفاق إلى استنهاض الهمم لتحويل الواقع الراهن المثقل بالتحديات، مؤكدا أن سوريا تمر بمنعطف تاريخي حاسم، حيث يتحول فيه شكل الحكم من سلطة الأفراد المستبدة إلى قيادة الشعب الحقيقية لمقدراته وقراره الوطني المستقل.

وفي سياق تقديره للمبادرات الأهلية التي انطلقت من رحم المعاناة، أبدى الرئيس إعجابه الشديد بالزخم والحماس اللذين رافقا حملات التبرع الأخيرة، حاثا المجتمع المحلي على ضرورة استدامة العمل الخيري والتنموي، وعدم الاكتفاء بالهبات الآنية، بل بناء منظومة لتطوير الخدمات الأساسية وترسيخ البنية التحتية التي تهالكت بفعل الإهمال والحرب.

ولم يفت الشرع في هذه اللحظة المفصلية استذكار الإرث النضالي المجيد للمدينة وريفها المعطاء، معتبرا أن انخراط حلب في خط التغيير الجذري كان نقطة تحول جوهرية "صنعت العجايب" في مسار الثورة السورية، وأعادت البوصلة إلى مكانها الصحيح.

إن هذه الكلمة الرئاسية، بما حملته من مضامين، لا تمثل مجرد خطاب بروتوكولي، بل تعكس رؤية جديدة كلية لإدارة شؤون الدولة؛ رؤية تقوم على التكامل العضوي بين الدور الاقتصادي الحيوي وبين المسؤولية الاجتماعية الرصينة.

ويأتي هذا في وقت يترقب فيه السوريون في الداخل والخارج ما ستثمر عنه هذه الحملات المجتمعية من مشاريع ملموسة على أرض الواقع، مشاريع من شأنها أن تعيد للشهباء مكانتها التاريخية كرئة مالية، صناعية، وثقافية لا تتنفس سوريا إلا بها.

وبهذا الخطاب، يكون الشرع قد أرسى قواعد جديدة للعلاقة بين القمة والقاعدة، محورها العمل الميداني والنتائج التي تمس حياة المواطن البسيط.

  • سوريا
  • الاقتصاد
  • حلب
  • الرئيس السوري أحمد الشرع