الجيش العربي: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية

• تؤكد هذه العملية أن الأردن لن يتهاون في الدفاع عن أمنه وحدوده ، وأنه سيواصل ضرب أوكار الإرهاب أينما وجدت لمنع تشكل أي بؤر تهدد الاستقرار الإقليمي.

شارك الأردن عبر سلاح الجو الملكي الأردني، فجر يوم أمس الجمعة، بتنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت عددا من الأهداف التابعة لعصابة "داعش" الإرهابية في مناطق جنوب سوريا.

وتأتي المشاركة بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي انضمت إليه الحكومة السورية مؤخرا.

وجاءت هذه العملية في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة، خاصة بعد أن أعاد تنظيم "داعش" الإرهابي من إنتاج نفسه وبناء قدراته في جنوب سوريا.

ويؤكد بيان القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي استمرار المملكة الأردنية الهاشمية في نهجها الحازم ضد قوى الظلام والإرهاب، فقد نفذت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، فجر يوم الجمعة، سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة والمركزة ضد أهداف حيوية تتبع لعصابة "داعش" الإرهابية في مناطق الجنوب السوري.

تنسيق دولي 

جاءت هذه العملية النوعية في إطار التعاون العسكري والاستخباري المشترك مع الجانب الأميركي، وضمن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. ويكتسب هذا التحرك أهمية استراتيجية خاصة في ظل المتغيرات الجديدة التي شهدتها الساحة الإقليمية، والمتمثلة في انضمام الحكومة السورية مؤخرا إلى جهود التحالف الدولي، مما يعكس توافقا دوليا وإقليميا على ضرورة اجتثاث جذور التنظيم من المنطقة بالكامل.

إجهاض محاولات "إعادة الإنتاج"

لم تكن هذه الضربات مجرد رد فعل عابر، بل جاءت كخطوة استباقية مدروسة بعناية؛ إذ تهدف العملية بشكل رئيسي إلى منع التنظيمات المتطرفة ومنها عصابة "داعش" لإعادة إنتاج نفسها وبناء قدراتها العسكرية والبشرية في تلك المناطق، لتتخذ منها نقاط انطلاق لتهديد أمن دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية.

حماية الأمن الوطني والإقليمي

تؤكد هذه العملية أن الأردن لن يتهاون في الدفاع عن أمنه وحدوده ، وأنه سيواصل ضرب أوكار الإرهاب أينما وجدت لمنع تشكل أي بؤر تهدد الاستقرار الإقليمي.

ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية "الحرب على الإرهاب" التي تتبناها المملكة، لضمان عدم تحول الجنوب السوري إلى خنجر مسموم في خاصرة أمن المنطقة، خصوصا بعد المؤشرات المقلقة عن نشاط خلايا التنظيم في الآونة الأخيرة.