الأردن
رئيس غرفة التجارة الأوروبية: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للأردن
- دول الاتحاد الأوروبي تمثل شريكا اقتصاديا رئيسيا للمملكة
قال رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الأردن، علي مراد، إن دول الاتحاد الأوروبي تمثل شريكا اقتصاديا رئيسيا للمملكة، على صعيد التجارة والاستثمار ونقل الخبرات والتكنولوجيا.
وأشار "مراد"، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إلى أن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لعبت دورا أساسيا في تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق أوسع أمام الشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن العلاقات بين الجانبين تعد من أكثر الشراكات تنظيما وتقدما، بفضل اتفاقيات التعاون والتجارة الراسخة التي أسهمت في تعزيز التبادل التجاري وتحسين بيئة الأعمال في المملكة.
آفاق القمة الأردنية الأوروبية
وتابع مراد أن القمة الأردنية الأوروبية المزمع عقدها الشهر المقبل تشكل محطة مهمة لتعزيز الحوار الاستراتيجي بين الطرفين، والبناء على علاقات الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدا أن القمة تعكس تقدير الاتحاد الأوروبي لدور الأردن كعامل استقرار وشريك موثوق في المنطقة.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن والاتحاد الأوروبي شهدت تطورا ملحوظا في قطاعات متعددة أبرزها الصناعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات، مضيفا أن السوق الأوروبية تمثل نافذة مهمة للصادرات الأردنية بفضل استقرارها وارتفاع الطلب فيها ووضع معايير واضحة للتجارة.
وبين مراد أن بداية العام الحالي شهدت توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون بين الجانبين، وتعكس الثقة الأوروبية بالاقتصاد الأردني، وتدعم جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة.
حزمة مساعدات مالية واستثمارية ضخمة
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن تقديم حزمة مساعدات مالية للأعوام 2025-2027 بقيمة 3 مليارات يورو، تشمل منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الكلي بقيمة نحو مليار يورو، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز الاستثمار وتنفيذ أولويات رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشار إلى ارتفاع صادرات المملكة إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري بنسبة 39.3% لتصل إلى 436 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى، مقارنة مع 313 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، مؤكدا أن هذا الارتفاع يعكس تحسن القدرة التنافسية للمنتج الأردني والاستفادة من اتفاقيات التجارة التفضيلية، داعيا إلى مواصلة دعم القطاعات التصديرية وتعزيز جاهزيتها للأسواق الأوروبية.
رؤية التحديث والأولويات المشتركة
وأوضح مراد أن رؤية التحديث الاقتصادي توفر إطارا شاملا لدفع النمو الاقتصادي عبر تحفيز الاستثمار وزيادة الصادرات وخلق فرص عمل مستدامة، متسقا مع أولويات الشراكة الأردنية الأوروبية في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والابتكار، ما يتيح تعزيز التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وذكرأن غرفة التجارة الأوروبية في الأردن تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية ومنتديات اقتصادية وبعثات تجارية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للمستثمرين، ونقل التجارب الأوروبية في الابتكار والاستدامة والحوكمة، إلى جانب المساهمة في تحسين بيئة الأعمال ومعالجة التحديات الاستثمارية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني ويشجع على إقامة شراكات طويلة الأمد بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
