الدمار في قطاع غزة
كارثة إنسانية في غزة: وفاة 1092 مريضا على قوائم انتظار الإجلاء الطبي
- أكثر من 10,600 مريض يعانون من مشاكل صحية خطيرة.
في صورة قاتمة تعكس عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كشفت تقارير أممية عن وفاة مئات المرضى بينما كانوا ينتظرون فرصة النجاة عبر الإجلاء الطبي، بالتزامن مع استمرار استهداف مراكز الإيواء التي تكتظ بالأطفال والنساء.
ألف قصة وفاة قبل العلاج
وفي أحدث الإحصائيات الصادمة، تم تسجيل وفاء 1092 مريضا كانوا مدرجين على قوائم الانتظار للإجلاء الطبي من قطاع غزة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين تموز 2024 و 28 تشرين الثاني 2025. ورغم فظاعة هذا الرقم، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي للوفيات هو على الأرجح أكبر بكثير مما تم توثيقه رسميا.
جهود أممية وأطفال في دائرة الخطر
ومنذ تشرين الأول 2023، نجحت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها في إجلاء أكثر من 10,600 مريض يعانون من مشاكل صحية خطيرة، كان من بينهم أكثر من 5,600 طفل.
ومع ذلك، لا يزال هناك عدد ضخم من المرضى داخل القطاع ينتظرون بأمل يتضاءل مع كل دقيقة للحصول على فرصة العلاج والرعاية الصحية المناسبة خارج القطاع المحاصر.
فاجعة في "مدرسة الشهداء"
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلن الدفاع المدني في غزة عن تنفيذ مهمة إخلاء جديدة بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، حيث تم انتشال 5 من الشهداء والجرحى من داخل "مدرسة شهداء غزة" الواقعة في حي التفاح شرقي المدينة. وأكد الدفاع المدني أن غالبية الضحايا في هذا الاستهداف كانوا من الأطفال، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى على الفور إلى المستشفيات المتاحة لتلقي العلاج اللازم.
دعوة لحماية المدنيين
وفي ختام بيانه، شدد الدفاع المدني على أن استمرار استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تضم نازحين مدنيين يعد "انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني".
ووجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية لتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطو اقم الإنسانية العاملة على الأرض.
